بسّام الطيارة
يوم الثلاثاء في الرابع من حزيران عام ٢٠١٧، عشية الذكرى الـ ٥٠ لحرب الأيام الستة (٥ حزيران ١٩٦٧) حلقت طائرات التحالف الدولي العربي فوق العراق وسوريا لقصف قوات داعش ضمن الحملة العالمية لمحاربة الإرهاب. حلقت أسراب الطائرات الأميركية والفرنسية والبريطانية والاسترالية وحتى الكندية والدانماركية ولحقت بها ثلاث طائرات سعودية وطائرتين إماراتية وطائرة قطرية تبحث عن تجمعات داعش لقصفها.
ولكن… عجباً لم يجد ملاحو الطائرات أي أثر لقوات داعشية. عبثاً تدور رادارات الطائرات بحثاً عن آثار لقوات «الدولة الإسلامية» فلا تجدها. اختفت قوات داعش، ولا وجود لها على طرفي الحدود السورية العراقية.
في نفس النهار أعلنت المواقع الإلكترونية الناطقة باسم داعش وفاة «الخليفة» أبو بكر البغدادي. لم تستطع أي قوة من القوى المشاركة بطلعاتها فوق أراضي اعراق وسوريا تبني «قتل البغدادي» فأي من هذه الطائرات لم تطلق طلقة واحدة في الأجواء ولم تلقي قنبلة واحدة بسبب غياب آثر داعش.
أين ذهبت هذه الجحافل؟ ماذا حل بها؟ كيف اختفت قوات قدرها البنتاغون بـما يزيد عن ٧٥ ألف مقاتل من ٨٠ جنسية مختلفة ، كيف تختفي بين ليلة وضحاها؟
(يتبع…)