- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وزير الدفاع الأميركي يسأل: ما العمل مع الأسد؟

Capture d’écran 2014-10-31 à 06.58.20وجه وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل مذكرة الى البيت الابيض انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سوريا وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها ازاء نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الخميس تاكيدا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان المذكرة ارسلت الاسبوع الماضي الى مستشارة الرئيس للامن القومي سوزان رايس.

وذكر تقرير الصحيفة نقلا عن مساعدي هيغل ان المذكرة هي مثال على ان وزير الدفاع هو اكثر تصميما خلف الأضواء مما يشير اليه تحفظه في العلن. وقالت الصحيفة ان هيغل حذر من ان السياسة الاميركية في سوريا “معرضة للفشل” بسبب الارتباك الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد. وركزت ادارة اوباما على ضرب تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق اولا، ووصفت الغارات التي تنفذ بقيادتها في سوريا بانها لضرب خطوط امداد الجهاديين.

وتخطط واشنطن كذلك لتسليح وتدريب خمسة الاف من المعارضين السوريين المعتدلين ولكنها لم تلتزم بضرب قوات النظام السوري التي تهدد المعارضة المعتدلة. ووجه بعض المشرعين الاميركيين والمحللين والضباط المتقاعدين والمعارضين السوريين انتقادات شديدة لسياسة اوباما في سوريا واتهموا الادارة الاميركية بتحسين موقف الاسد عبر ضرب “الدولة الاسلامية” من دون مواجهة النظام.

ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشارا للبنتاغون مرارا، السياسة الاميركية في سوريا بانها “فوضى استراتيجية”.

وكان هيغل قد أكد  الحاجة الي “الامانة” في المناقشات داخل الحكومة مع امتناعه عن التعقيب على مذكرة داخلية كتبها بشان السياسة تجاه سوريا وصفتها مصادر على دراية بمحتوياتها بانها انتقادية.

وقال شخصان على دراية بمحتوياتها تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما انهما يتفقان مع وصف الصحيفة للمذكرة بأنها انتقادية.

وفي مؤتمر صحفي بالبنتاغون يوم الخميس سئل هيغل التعقيب على المذكرة فقال “نحن مدينون للرئيس ومدينون لمجلس الامن القومي بأن نقدم أفضل افكارنا في هذا الشأن.” واضاف قائلا دون ان يذكر مجالات الاختلاف “يجب ان يكون ذلك بأمانة وبشكل مباشر.”

ويواجه اوباما انتقادات في الداخل والخارج للنظر الي الازمة في سوريا بشكل شبه حصري من منظور التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد مع عدم التصدي لهجمات قوات الاسد التي تقوض المعارضة التي ستحتاجها واشنطن في نهاية المطاف. وموقف ادارة اوباما هو انه يجب على الاسد أن يرحل لكنها تأمل بتأخير ذلك التحدي الي مرحلة لاحقة للتركيز على متشددي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

واشار هيغل الي ان مستقبل الحكم في سوريا يحتاج الي ان يكون في صميم التحركات الامريكية التي تركز الان على ضربات جوية ضد اهداف الدولة الاسلامية وخطط لتدريب قوات المعارضة السورية. وقال هيغل “القتال يمكن ان يستمر لسنوات وسنوات (لكن) ما هو الهدف؟ من مصلحتنا ألا يكون الشرق الاوسط غير مستقر” مؤكدا الحاجة الي التصدي للتهديدات الحالية مع التركيز على “بعض الاستراتيجيات والاهداف الطويلة الاجل.”