- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: فضيحة سياسية جديدة

Capture d’écran 2014-11-10 à 23.08.53باريس – برس نت (خاص)

فضحية سياسية جديدة تعصف بعهد فرانسوا هولاند الرئيس الاشتراكي  في وقت تمر فيه فرنسا بأزمة اقتصادية خانقة. فقد كشفت صحيفة  «لوموند» الفرنسية في عددها عن محادثة قالت أنها جرت بين رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسوا فيون في عهد نيكولا ساركوزي وبين الأمين العام للإليزيه جان بيير جوييه طالب خلالها فيون من الإليزيه الإسراع بدفع مجريات التحقيقات القضائية التي تخص منافسه السياسي ساركوزي.
بالطبع نفى فيون هذا الأمر وقرر رفع شكوى قضائية ضد صحيفة «لوموند»، وكذلك كان الأمر مع جوييه الذي نفى الحديث جملة وتفصيلاً … قبل أن يتراجع ويؤكد بأن فيون طلب منه هذا الأمر وقال « نعم فرانسوا فيون انتقد بشدة خصمه نيكولا ساركوزي، خاصة فيما يتعلق بملف التعويضات المالية التي يجب أن يسترجعها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية كونه تجاوز سقف النفقات المالية المخصصة للحملة الانتخابية في ٢٠١٢». وجاء ذلك بعد أن أكد صحفيا  «لوموند» بأنهما سجلا ما قاله جوييه. وقد وصف فيون هذا بأنه «كذب» وأنه يسعى لشق صف المعارضة بهذه التصريحات.
ما تحمله الصحف اليوم هي مجموعة من الأسئلة «هل حقا طلب  من الرئاسة بالتعجيل بدفع مجريات التحقيقات القضائية التي تخص ساركوزي كما نشرت  الصحيفة؟
كيف سيكون رد ساركوزي وأتباعه في حال ثبت ذلك؟
هل يستطيع هولاند الإبقاء على جوييه في مركزه المحوري في الإليزيه بعد هذا اللغط؟
هل يريد الإليزيه زعزعة المعارضة؟
إذ أن فيون يستطيع أن يكذب الحديث المسند له وكذلك الشخص الثالث الذي حضر اللقاء إلا أن جوييه الذي غيّر شهادته مرتين هو في وضع صعب جداً إذ ثبت أن كلامه قد سجل خلال لقاءه الصحفيين.
وقال فيون في مقابلة مع جريدة «لوجورنال دو ديمانش» الأسبوعية «هل من أحد يستطيع أن يتخيل أنني ذهبت إلى مطعم قرب الإليزيه برفقة الأمين العام للرئاسة الفرنسية ونائب رئيس ديواني السابق لكي أتحدث عن المشاكل القضائية التي يعاني منها حزبي؟ هذه مجرد أكاذيب ودعايات والقضاء سيكشف عن الحقيقة قريبا».
وأضاف فرانسوا فيون أن وجبة الغداء التي جمعته مع الأمين العام لقصر الإليزيه كان يدخل في إطار الصداقة التي تربط بين الرجلين.وأضاف: «أنا مرشح لخوض الانتخابات التمهيدية في ٢٠١٧. لقد تصرفت دائما بشكل محترم طيلة ثلاثين سنة من العمل السياسي. كنت ولا زلت احترم منافسي السياسيين، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الحزب الذي أنا منتمي له» وأضاف أن «هذا الهجوم العنيف هو محاولة جديدة لزعزعتي».
التزم ساركوزي الصمتقبل أن يتحدث في لقاء مع أنصاره ليقول بأنه لن يدخل في هذه المعمعة من دون ذكر اسم منافسه فيون. وقد انتقد أنصار فيون هولاند واتهموه بالوقوف وراء هذه الدعايات وبمحاولة زعزعة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.