أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحاية أربعة حاخامات ورجل شرطة إسرائيلي في هجوم على كنيس يهودي بالقدس الغربية.
وجاء الهجوم عقب العثور على السائق الفلسطيني يوسف الرموني مشنوقا داخل حافلته في منطقة بالقدس قريبة من مستوطنات يهودية وأحياء فلسطينية. وتقول الشرطة الاسرائيلية إن الأدلة تشير إلى انتحار الرموني، لكن أطرافا فلسطينية تتهم متطرفين يهود بـقتله.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتصار فيما وصفه بـ”المعركة من أجل القدس” بعد موت وأمر بتدمير منازل المهاجمين اللذين قتلتهما الشرطة الإسرائيلية في موقع الحادث. وقال: “نحن في معركة من أجل القدس، عاصمتنا الأبدية”.
وتشهد مدينة القدس اضطرابات منذ أسابيع ترجع بالأساس إلى حالة من التوتر بشأن بعض الأماكن المقدسة. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة القدس.
ويعد الهجوم على الكنيس اليهودي، الذي كان يوجد به حوالي 25 شخصا، الأكثر دموية منذ ستة أعوام. وتقول الشرطة الإسرائيلية أن شخصين مسلحين بسكاكين وفؤوس ومسدس نفذا الهجوم، وقتلا أربعة حاخامات وأصابا سبعة أشخاص آخرين بجروح خطيرة. وتعهد نتنياهو بـ”تصفية الحسابات مع كل إرهابي”، فيما دعت حركة حماس “إلى مواصلة العمليات الثأرية”.
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التوتر في القدس.
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم على الكنيس، قائلا إنه “لا يوجد ولا يمكن أن يوجد مبرر لمثل هذه الهجمات ضد المدنيين الأبرياء.”
وكذا فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أدان “الهجوم على المصلين اليهود في مكان عبادتهم وقتل المدنيين بغض النظر عمن يفعله.”
لكن نتنياهو اعتبر إدانة عباس غير كافية، متهما إياه بـ “تحريض الفلسطينيين على العنف”.