باريس – «برس نت»
تمر أيام عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند متشابهة. فقد قدم وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى الفرنسي« قادر عارف» المقرب جداً من هولاند استقالته. وجاء ذلك على خلفية ملاحقات قضائية تتعلق بأقاربه واتهابمات بالمحاباة.
ويشكل ذلك ضربة جديدة للحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا إذ أن هذه الاستقالة هي الثانية في اقل من ثلاثة اشهر في حكومة خضعت للتعديل قبل أقل من ستة أشهر. وكانت التغيير قد حصل من أحل التخلص من وزراء معارضين لتوجهات هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس الاصلاحية التي تميل إلى الليبرالية.
ولم يشهد تاريخ فرنسا تراجع لشعبية رئيس كما حصل مع هولاند إذ أن أقل من ١٨ في المئة يؤيدون سياسته وهو ما يدفع البعض في المعارضة للمطالبة باستقالته أو على الأقل الدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية باكرة.
وقبل يومين أقر البرلمان الفرنسي ميزانية ٢٠١٥ بفارق ضئيل من الأصوات (١٢) بعد أن امتنع ٣٥ نائب اشتراكي من حزب الرئيس عن التصويت، ما يعبر عن شرخ في الحزب الحاكم وبداية نوع الانتفاضة على توجهات رئيس انتخب لتنفيذ برنامج يساري التوجه فإذا به يسعى لفرض برنامج ليبرالي لا يلاقي تأييد ناخبيه،
والجدير بالتذكير هو أن وزير المال المسؤول عن مصلحة جباية الضرائب في الحكمة السابقة كان قد استقال على خلفية …تهرب ضرائبي.