- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعلم في موسكو: لا لمؤتمر دولي حول سوريا

moscouخاص – «برس نت»

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مدينة سوتشي، وأجرى الطرفان لقاءً وراء الأبواب المغلقة، وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه تناول العلاقات الروسية – السورية. وقد وصل المعلم إلى مدينة سوتشي الروسية برفقة وفد يضم نائبه، فيصل المقداد، والمستشارة السياسية برئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، في زيارة رسمية لبحث آخر تطورات الأزمة السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال ان بلاده ستواصل دعم سوريا في مجال القضاء على الارهاب. واشار لافروف, في تصريح للصحفيين, عقب اجتماعه مع نظيره وليد المعلم, الى ان موسكو ودمشق تتفقان على أن “الإرهاب” هو التهديد الرئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط. وأن الاهتمام الأساسي في سير مباحثات المعلم ولافروف سيعار للوضع الحالي في سوريا الذي لا يزال متوترا جدا ويتصف بالازدياد المندفع للخطر الإرهابي المنطلق من المجموعات المتطرفة وبالدرجة الأولى تنظيما “داعش” و “جبهة النصرة” .
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوري وليد المعلم في ختام محادثاتهما في مدينة سوتشي جنوب روسيا، شدد لافروف على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى القانون الدولي، ولفت إلى أن ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى الأراضي السورية تتعارض والأعراف الأساسية للقانون. وشدد الوزير الروسي كذلك على أن موسكو تدين المحاولات لاستخدام المتطرفين في تغيير أنظمة الحكم، وأشار إلى أن موسكو ودمشق تتفقان على أن خطر الإرهاب هو العامل الرئيسي الذي يحدد كيفية تطور الأحداث في المنطقة.
وأضاف لافروف أن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بالتقدم التدريجي نحو تسوية الأزمة في البلاد عبر “تجميد القتال” في مناطق منفردة من البلاد. وأعاد لافروف إلى الأذهان أن دي ميستورا اقترح إطلاق عملية “المصالحات المحلية” من مدينة حلب. وقال الوزير الروسي بهذا الخصوص: “إنني واثق بأن النجاح في هذا المسار سيسمح بمنع وقوع مزيد من الضحايا وإعادة آلاف من المدنيين إلى حيياة طبيعية”.
ورفض الوزير الروسي فكرة تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق بشأن التسوية في سوريا على نمط مؤتمرات جنيف، مع ذلك فقد أكد لافروف أن موسكو “تعمل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة على السواء من أجل إيصالهما إلى إدراك مصالح بلدهما وشعبهما”.