أكد كيري أن أي ضربة عسكرية إيرانية ضد “داعش” في العراق ستكون “ايجابية”، مضيفاً من دون أن يؤكد أو ينفي الغارات: “إذا كانت إيران تهاجم داعش في مكان ما، وإذا كان هذا الهجوم محصوراً بالدولة الإسلامية، ولذلك تأثير، سيكون إذاً تأثيراً واضحاً إيجابياً”.
وقد جدد البيت الأبيض اليوم الأربعاء التأكيد على سياسة الولايات المتحدة الرافضة للتعاون مع إيران في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن أي ضربة عسكرية إيرانية ضد التنظيم ستكون “إيجابية” بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران وجهت غارات جوية في العراق. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست “في المرحلة الحالية لم تتغير تقديراتنا بشأن دواعي التعاون مع الإيرانيين. لن نفعل هذا”.
من جهة أخرى، قالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريح صحافي: “لم يحصل تغيير في سياسة إيران تقديم دعم واستشارات للمسؤولين العراقيين في المعركة ضد داعش”. وأضافت: “لا أؤكد هذه المعلومات حول تعاون عسكري (مع العراق). نحن نقدم دعماً عسكرياً واستشارات في إطار القوانين الدولية” وذلك رداً على سؤال حول إعلان البنتاغون قيام مقاتلات إيرانية بقصف مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق العراق.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي قال الثلثاء: “لدينا ما يشير إلى أنّ إيران شنّت غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم أف4 خلال الأيام الأخيرة”. وأضاف كيربي أنّه “لم يتغيّر شيء في ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة القائمة على عدم تنسيق نشاطاتها مع الإيرانيين”.
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير صحافية أشارت إلى أن مقاتلات “أف 4” شبيهة بتلك التي يستخدمها سلاح الجو الإيراني، هاجمت أهدافاً في محافظة ديالى العراقية المحاذية لإيران. وكانت إيران وضعت في تصرف العراق مقاتلات من طراز “سوخوي” (سو 25)، ونقل بعض المعلومات أن طيارين إيرانيين يقودون تلك الطائرات.