- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لهذا لا يمكن لحزب الله إلا أن يرد على ضربة اسرائيل

imagesبيروت – «برس نت» (خاص)
قصفت طائرات اسرائيلية نقطتين في سوريا: الأولى تقطع قرب مطار دمشق ويطلق على هذه المنقة تسمية «المطار الزراعي» وهو عبارة عن مجموعة مستودعات في القسم العسكري من مطار دمشق الدولي. أما النقطة الثانية فهذ مستودعات تقع في منطقة الديماس على بعد ١٥ كيلومتراً من الحدود اللبنانية «يقال» إن فيها مستودعات أسلحة لحزب الله، كما «يقال» إن هذه المستودعات حوت أسلحة للحزب اللبناني وصلت قبل أيام.
الجديد في العملية الاسرائيلية اليوم هو أن السلطات السورية سارعت مباشرة للإعلان عن الغارة والتنديد بها، وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إنها «لم تسفر عن أي خسائر بالأرواح». ما لم تعلن عنه السلطات السوريا هو أنها «وللمرة الأولى» تصدت الصواريخ والمضادات الأرضية للطائرات المغيرة فوق مطار دمشق. ويقول أحد المتابعين المقربين من السلطات العسكرية السورية إن «طائرات من غير طيار قامت بالقصف» ويتابع بأن «طائرة من غير طيار سقطت فوق درعا في طريق عودتها». ويتابع بأن هذا ما يفسر «اقتصار غارة المطار على سبعة صواريخ وخفة والضرر البسيط الذي نتج عنها».
أما في منطقة الديماس فإن شدة الانفجارات لم تكن نابعة من شدة القصف ولكن من انفجار المعدات التي كانت مخزنة في المستودعات، ولا يستطيع أن يؤكد أحد ما إذا كانت تحوي صواريخ ليتم نقلها إلى لبنان كما تدعي اسرائيل. ويقول مصدر مقرب من الحزب إن الصواريخ لا تبقى «بعد استلامها» أكثر من ساعات معدودة على أصابع يد واحدة «قبل أن تختفي». ولكن لا يمنع هذا أن «حزب الله» تكبد خسائر في الأرواح في هذه الضربات هي عبارة عن أربع قتلى «(أحدهم من جبشيت كما علمت برس نت) وحوالى الـ ٧ جرحى.
من هنا يطرح المتابعون سؤالاً حول «متى يرد حزب الله على الضربة الاسرائيلية؟». فقد بات معروفاً بأن استراتيجية الردع لدى الحزب الشيعي مبنية على مبدأ «ضربة بضربة» وهو ما حصل منذ انتهاء حرب تموز عام ٢٠٠٦ وكل عدوان اسرائيلي، وأشهر الردات كانت «عبوات شبعة» في ٧ ك١/أوكتوبر والتي أصابت جنديين اسرائيليين.
ولكن قبل ان يرد حزب الله على هذه الضربة القاسية عليه أن يجيب على سؤال مهم حول أهداف ضربة اسرائيل الأخيرة؟ هل تشير إلى نهاية مفاعيل عبوات شبعا؟ أم أنها تدل على أنها توصلت إلى معلومات مفادها أن الحزب يستلم معدات جديدة تعتبرها مخلة بالتوازن الحالي. مثل صواريخ فجر٣ مثلاً؟ ورسالتها تقول بأنها لن تقبل بكسر المعادلة التي هي لصالحها الآن. أم أنها رسائل لإيران رداً على تقدم ملموس في محادثات النووي؟
أي تكن الإجابات على هذه الأسئلة وهي كلها إجابات مرتبطة بعضها ببعض فإنه من المؤكد بأن «حزب الله سيرد وغير معروف فقط هو «متى؟».