مبارك قبل ١٩٨١: باهت، غير مثقف وخال من الفساد

كشفت ملفات سرية بريطانية أفرج عنها بعد مرور 30 عاماً أن المسؤولين بالخارجية البريطانية قيّموا الرئيس السابق حسني مبارك على أنه “شخص باهت عديم الحيوية وغير مثقف إلا أنه خال من الفساد” وذلك قبل توليه الرئاسة عام 1981.

ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف”عن الوثائق السرية أن مسؤولي الخارجية البريطانية أبلغوا رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارغريت تاتشر عن مبارك، قبل توليه السلطة، أنه الرجل القادم في مصر، وأنه من المحتمل أن يتولي السلطة في حال حدوث شىء للرئيس أنور السادات الذي اغتيل في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، لكنه ليس مثقفاً وباهتاً وعديم الحيوية، ولكنه غير ملوث بأي فساد‏.

وأضافت المذكرة أن مبارك “لا يميل للتفكير، لكنه ودي ومرح ورحلاته المتكررة للخارج جعلته سياسياً خبيراً على الرغم من أنه ليس عميق التفكير ويعبر عن وجهات نظر سطحية،  ولا يعتقد أنه لديه الكثير من الأعداء”.

وأضافت المذكرة “إن مظهر مبارك الخارجي يخفي شخصية قاسية” ورجحت المذكرة وقتها أن يخوض مبارك مواجهات سياسية ناجحة للحفاظ على منصبه، نائب رئيس الجمهورية، بعد أن تمكن من الإطاحة بجميع الشخصيات الأخرى البارزة في الحكومة أو القوات المسلحة”.

واعتبرت المذكرة أن عائلة مبارك “جذابة، وتتمتع بشعبية جيدة، مشيرة إلى أن مبارك يتحدث اللغة الروسية والانكليزية، كما يتحدث طفلاه علاء، البالغ من العمر آنذاك حوالي 20 عاماً، وجمال البالغ من العمر حوالى 16  وزوجته سوزان اللغة الانكليزية أيضاً، كما أن والدة سوزان مبارك التي توفيت لاحقاً كانت من ويلز، لكن قرابتها البريطانية لا ينبغي الإشارة إليها ما لم تذكرها عائلة مبارك نفسها”.

وأشارت الملفات إلي أنه قبل زيارة مبارك لبريطانيا، طلب مسؤولون بريطانيون من تاتشر عدم التطرق إلي موضوع والدة زوجته سوزان مبارك، الممرضة من ويلز، إلا إذا مبارك نفسه فتح الموضوع بهدف التقليل من أهمية هذه الصلة.