في ٢٤ من ك١/نوفمبر فيما كانت أنظار العالم العربي موجهة نحو الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) الذي كان يستعد للتصويت على قرار يعو للاعتراف بدولة فلسطين، كانت الديبلوماسية العربية ممثلة بسفير الجامعة العربية بطرس عساكر وعميد السفراء العرب علي سليمان السعيد سفير الكويت، تنشط وراء الكواليس.
ومن ضمن الجهود التي بذلها مجلس السفراء العرب من أحل العمل على جعل القرار الرمزي من حيث المبدأ بداية لاعتراف فرنسي، كتب المجلس إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رسالة خاصة شكره فيها على التزامه بمبدأ الاعتراف بدولة فلسطين، وهو دعم كان غير مباشر للمجموعة الاشتراكية التي قدمت مشروع القرار للتصويت عليه.
وقد حصلت «برس نت» على نشر الرسالة الموقعة من السفيرين.
وها هو نصها
سعادة الوزير
إن الجمعية العمومية تستعد للتصويت قريباً على قرار يدعو فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين. وهي الخطوة تعتبر رمزية ولكنها مفيدة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعطاءه نفحة أمل، خصوصاً وأن هذا الشعب يتطلع للعيش بكرامة في دولة مستقلة بعد سنوات المعاناة وفشل مبادرات السلام المتعددة.
سعادة الوزير
إن مجلس سفراء الجامعة العربية له الشرف أن يشكر سعادتكم لالتزامكم المخلص ولمواقفكم الثابتة من أجل حل عادل ومستديم وشامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، حل يقوم على مبدأ دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. ونحن نرجو، سعادة الوزير، أن يحمل القرار الذي سيصدر عن الجمعية العمومية المبادئ الأساسية لفرنسا، لتسير فرنسا على نفس المنهاج الذي خطته السويد في ٣٠ أوكتوبر ٢٠١٤ ، باعترافها بدولة فلسطين بقانون. وهكذا يمكن لفرنسا إسماع أوروبا والعالم صوت الجمهورية، صوت العدل والأخوة.
