- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح يعدَ للانقلاب على المبادرة الخليجية

أكد مصدر يمني لموقع “يمن نيشن” الاخباري أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أقر خلال اجتماع مع مقربيه خطة عمل  للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها مع المعارضة، بعدما اثارت عمليات الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها المؤسسات الحكومية لتطهيرها من رموز صالح مخاوفه من تعرض حزب المؤتمر الشعبي العام واقارب الرئيس الذين يتولون ادارة ابرز المؤسسات الحكومية للاقصاء.

ووفقاً للمعلومات، عقد صالح اجتماعاً بمقره الرئاسي بصنعاء مساء الخميس، ضم أبنائه وأقاربه، ركز على كيفية مواجهة “الثورة” التي شهدتها المؤسسات العسكرية والمدنية، الأسبوع الماضي، والتي طالت عددا من أركان نظام الرئيس صالح.

وأقر الاجتماع، بحسب المصدر، إفشال مخطط إسقاط القيادات الموالية لصالح ، والتصدي بقوة للاحتجاجات المنظمة التي شملت معسكرات ومقرات أمنية وحكومية مهمة في أعقاب تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
واعتبر الاجتماع أن عمليات تغيير القيادات والمسؤولين الموالين للنظام يعتبر خطيراً ويؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام بكل أعمدته وأركانه ورموزه، وأن المبادرة الخليجية إذا استمر السير فيها، ستقضي على نظام الرئيس صالح برمته.

وأفادت المصادر بأن اجتماع صالح ومقربيه أقر تجنيد 12 ألف شخص من الحرس الجمهوري، من قرى بني بهلول وبلاد الروس من مديرية سنحان التي ينتمي إليها الرئيس اليمني، وتجهيزهم لاسترداد مؤسسات الدولة التي خرجت عن سيطرة أعوان الرئيس ونظامه.

كما وجه بدعم قائد اللواء 35 بمحافظة الضالع بمجاميع من المسلحين لاسترداد المعسكر، ودفع مسلحين من قبيلة الحدأ في محافظة ذمار التي ينتمي إليها اللواء محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية وقائد قوات النجدة، من أجل إنهاء تمرد جنود وضباط النجدة بالعاصمة صنعاء.

وكانت العاصمة صنعاء وعدة محافظات شهدت أعمال تمرد واحتجاجات مطلبية، ضد “رموز الفساد” في مؤسسات الدولة، وكان لافتاً انتفاض مئات الضباط والأفراد ضد العميد علي حسن الشاطر، مدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة اليمنية، والسيطرة على مقر الدائرة وصحيفة الجيش في صنعاء، بعد طرده والمطالبة بتغييره بتهم الفساد.

كذلك شملت “الثورة” شركة الطيران اليمنية، والمطالبة برحيل عبدالخالق القاضي، ابن أخت الرئيس صالح، عن منصب رئيس مجلس الإدارة، ونزول ضباط وأفراد الكلية الجوية للاعتصام أمام منزل نائب الرئيس عبدربه هادي، لتغيير قائد الكلية، وهو ما تحقق لهم بشكل فوري.

ويخشى أركان نظام صالح وصول “الثورة” إلى داخل معسكرات قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس أحمد علي أو إلى قوات الأمن المركزي التي يتولى نجل شيق صالح، يحيي منصب قائد أركان الحرب فيها.