باريس – بسّام الطيارة (خاص)
في مطلع السنة يصدر للكاتب الفرنسي المعروف ميشيل هولبك الحائز على جائزة “غونكور” للأدب كتاباً جديداً عنوانه «الخضوغ» وهو عبارة عن رواية خيالية لفرنسا في عام ٢٠٢٢ يصفها بأنها باتت دولة إسلامية. وفي الرواية يفوز حزب إسلامي بانتخابات الرئاسة في مواجه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
زعيم هذا الحزب «الخيالي» اسمه محمد بن عباس ويواجه مارين لوبن زعيمة زعيمة الحزب اليميني ويختار كرئيس للوزراء «فرانسوا بايرو» وهو سياسي بالفعل يرأس حزب الوسط.
كما في روياته السابقة يجعل هولبك بطل الرواية شاباً جامعياً يعيش مغامرات غرامية فاشلة مع طالبات محجبات، ويتلاعب على واقع «الخضوع» ليستهدف الفتيات والنساء ولمن أيضاً «الكفرة» الذين لا يدخلون في الدين الإسلامي.
ومن المنتظر أن يخطف هذا الكتاب اهتمام القراء عند صدوره في مطلع السنة (٧ ك٢/يناير) خصوصاً وأن مسألة الإسلام والأسلمة والجهاديين تحتل حيزاً كبيراً في الفضاء الإعلامي وفي أحاديث العامة.
والجدير بالتذكير أن هولبك خلال حملة تسويق كتاب «الرصيف» (بلاتفورم) كان قد وصف الإسلام بأنه «دين أبله».وهذا الكتاب حقق له شهرة واسعة في العالم عندما صدر في عام 2001 وتضمن إهانات بالغة للإسلام ولكفاح الشعب الفلسطيني، إذ أظهر المسلمين وكأنهم لا يحترمون القوانين والعدالة بالإضافة إلى الحض على كراهية أبناء الدين الاسلامى، محققا بذلك مبيعات قياسية وصلت إلى أكثر من 200 ألف نسخة.