- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: مهاجم الشرطة كان متشدداً إسلامياً

Capture d’écran 2014-12-22 à 02.44.43قال وزير الداخلية «برنار كازينوف» أمس الأحد أن الرجل الذي هاجم رجال شرطة وهو يهتف “الله أكبر” فرنسي في العشرين من العمر، مولود في بوروندي واعتنق الإسلام ووضع علم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على صفحته على “فايسبوك”. وأكد أن “سبق أن ارتكب جنحاً”، لكنه ليس مسجلاً لدى الإدارة العامة للأمن الداخلي.

وقال مصدر قريب من الملف إن «برتران نزوهابونايو» كان معروفاً لارتكابه جنحاً صغيرة من تهريب مخدرات إلى الإبتزاز والسرقة. وذكر مصدر آخر قريب من التحقيق لوكالة “فرانس برس” أن الحادث “يشبه في تنفيذه، أسلوب عمل تنظيم الدولة الإسلامية في مهاجمة قوات الأمن”. وقد أردته الشرطة قتيلاً بعد أن أصاب شرطيين بجروح خطرة، وذكرت المصادر أنه “كان يردد “الله أكبر” من لحظة دخوله وإلى أن لفظ آخر أنفاسه”.

وكان شرطيون فرنسيون قتلوا السبت بالرصاص رجلاً هاجمهم بسكين وهو يهتف “الله أكبر” داخل قسم شرطة في مدينة جويه-لي-تور، وسط غربي فرنسا. وعلى الإثر، فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً “يتجه نحو إعتداء بدافع التشدد الإسلامي”. في المقابل، فإن شقيقه معروف لدى أجهزة الأمن بمواقفه المتشددة وبأنه كان يرغب في وقت ما في التوجه إلى سوريا قبل أن يعدل عن ذلك.

واعتبر مدعي عام الجمهورية جان لوك بيك أن “العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى توافر كل عناصر الدفاع الشرعي عن النفس” عندما أطلقت الشرطة النار على الرجل.

وذكر أحد أقرباء الشاب طالباً عدم كشف هويته لـ”فرانس برس” أن نزوهابونايو وصل قبل سنوات إلى مدينة جويه-لي-تور الصغيرة التي تضم 35 ألف نسمة وأنه ابن زوجين منفصلين. واتخذ لنفسه إسم بلال عند اعتناقه الإسلام.

وينسب عدد من خبراء مكافحة الإرهاب أو جماعات “جهادية” إلى هذا الشاب الرياضي حساباً على موقع التواصل الإجتماعي يحمل منذ الخميس صور علم تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووضعت على الصفحة أيضاً نصوص وشعارات عدة للإسلام المتشدد. وعلى الصور التي يتم تناقلها على شبكات التواصل الإجتماعي، يبدو شاباً مبتسماً حليق الرأس وله لحية صغيرة.

وفي التفاصيل : دخل الشاب حوالى الساعة 14:00 من يوم السبت وهو يحمل سكينا مركز الشرطة وأصاب شرطي الإستقبال في وجهه. كما أصاب شرطيين آخرين قبل أن يقتل برصاص “رجال شرطة في المركز استخدموا سلاحهم”، وفق ما أوضحت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان.

وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس “دعمه” لرجال الشرطة “المصابين والمصدومين”، واعداً بأن “تتبع الدولة الحزم الشديد حيال من يعتدي عليهم”.

وتولى قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس التحقيق بتهم الشروع في القتل والإنضمام إلى عصابة إجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية.

وفرنسا مستهدفة بالإسم من تنظيم “الدولة الإسلامية” بسبب إشتراكها في الضربات الجوية على مواقعه في العراق.

ووفق مصدر في مكافحة الإرهاب، فإن عودة “الجهاديين” الفرنسيين الذين قاتلوا في سوريا مع مخططات فردية أو بأوامر من “الدولة الإسلامية” تشكّل خطراً رئيسياً على البلاد، لكن شخصاً تحوّل إلى التشدّد، يعمل بصورة فردية يشكل أيضاً مصدر قلق، إذ يصعب إحباط هذا النوع من التحرّكات.