- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حزب الله ينذر عشائر آل جعفر

عرسالبيروت – «برس نت» (خاص)

هل يصيب آل جعفر ما أصاب آل مقداد في الضاحية؟ سؤال بات يفرض نفسه بعد أن سحب حزب الله التغطية الأمنية التي كانت عشائر آل جعفر تصول وتجول تحتها. حصلت «برس نت» على معلومات من مصادر مقربة من الحزب الشيعي تفيد بأن «الكيل قد طفح» من تصرفات عشائر آل جعفر خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة للحزب على ضوأ ما يدور في في سوريا ومسألة خطف الجنود التي تبدو كالسيف المسلط فوق هيبة الدولة والحكومة.

وتذكّر المصادر أن «انتقال السيد حسن نصر الله إلى المنطقة وردعه لتصرفات أبناء بعض القيادات في الحزب» جاءت لـ«سحب حجج العشائر لعدم الانضباط». ولكن يبدو أن ما يقف وراء الشق الذي بات يتسع بين العشائر وحزب الله هو أكبر من مسألة «سيارات أبناء القيادات». ويقول المصدر إن «العشائر ترى في الحرب في سوريا «باب رزق» لعمليات التهريب والكسب المادي ولا تنظر أبعد من خط مربحيتها القائمة على التهريب والمتاجرة بكافة أي مواد. والقشة التي قصمت ظهر بعير العلاقات بين الحزب والعشائر كان «سماح الحزب للجيش بإقامة حواجز على مسالك التهريب» وفقدان إمكانية التلطي وراء الحزب.

ويؤكد مصدر متابع بأن منذ آسابيع «لم يعد الجيش يلجأ للجان الارتباط مع الحزب» عندما يقبض على أحد أفراد العشائر وهو يحاول تهريب المواد للمقاتلين عبر الحدود البنانية السورية ويتابع «الحزب أعطى الجيش كارت بلانش» لإقفال المسالك ومحاصرة المقاتلين في جرود عرسال.

وكانت نتيجة رفع الغطاء عن العشار منع الجيش اللبناني التنقل بين بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سوريا إلا بإذن مسبق، وجاء  قرار المنع الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين بالمناطق الجبلية المحاذية للحدود إلى الداخل اللبناني من جهة ومنع التهريب الذي كانت تقوم به العشائر «للمتاجرة» مع مقاتلي المعارضة السورية.

وبغض النظر عن «الانعكاسات العسكرية» لمثل هذا القرار الذي يقطع الطريق على مسلحي فصائل المعارضة السورية المتنقلين بين منطقة القلمون السورية الملاصقة لعرسال والأراضي اللبنانية الذين سيصبحون محاصرين تماما في حال تنفيذ القرار بصرامة، فإن الحزب يرى في تصرفات العشائر «عقبات أمام الحوار» الذي يحاول أي يقيمه مع تيار المستقبل بسبب «تصرفات العشائر الغريزية المذهبية».

ويذكر المصدر المقرب من الحزب بأن ردة فعل العشاءر على إعدام «آلنصرة» للجندي اللبناني علي بزال أثارت استياء نصر الله خصوصاً عندما عمد أهالي المنطقة إلى «الخطف على الهوية المذهبية». ويعتر الأمين العام والحزب أن تأجيج النزال السني الشيعي هو أكبر خطر بتربص بلبنان.

والآن؟ يقول المصدر بأن الجيش سيتكفل «ردع العشائر» ولكنه يحذر بأنه في حال تابعت العشائر إنهاك الجيش فإن «كتيبة خاصة من قوة النخبة ستتوجه لردع آل جعفر» أيا كانت النتائج.