الصدر الانتخابات أظهرت مدى عشق العصائب للسياسة الدنيوية وكراسيها
هاجم الزعيم العراقي الشيعي “عصائب أهل الحق” التي قررت القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية الاسبوع الماضي، متهماً إياها بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين بحجة “العمالة”، ومقراً للمرة الاولى بأن ايران مسؤولة عنها.
وقال الصدر رداً على سؤال لاحد اتباعه عن موقفه من مواقف عصائب اهل الحق، في بيان “اليوم حيث جاءت فرصة الانتخابات بانت نواياهم وبان مدى عشقهم للسياسة الدنيوية وكراسيها”.
واضاف “لقد طلبت من مسؤوليهم في الجمهورية الاسلامية (الإيرانية) أن يغيروا اسم العصائب وأن يغيروا القيادة الثنائية ليكون باباً لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف، فأبت كل الأطراف ومنهم العصائب ذلك”.
ولم يحدد الصدر في بيانه القيادة الثنائية، لكن المجموعة يقودها قيس الخزعلي وشقيقه ليث.
وهاجم الصدر العصائب بشدة وقال “انهم سلموا اسلحتهم لينخرطوا في العملية السياسية التي كانوا يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد صالح العكيلي”، في اشارة إلى النائب عن الكتلة الصدرية الذي قتل في تشرين الأول/اكتوبر 2008 متأثرا بجروح بليغة اصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة البلديات في بغداد.
وأضاف الصدر “واستمروا بقتل افراد الجيش العراقي وشرطته مدعين عمالتهم”، متسائلاً “فلماذا تنخرطون بالعملاء”؟.
وجاء هجوم الصدر الجديد على العصائب بعد اعلان الامين العام للجماعة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، قيس الخزعلي في مؤتمر نادر في النجف، عقد يوم الاثنين الماضي أن “ابناء المقاومة مستعدون للتضحية والمشاركة بالعملية السياسية”، ما استتبع رداً من الصدر الذي وصف في بيان اصدره في 27 كانون الاول/ديسمبر جماعة “عصائب اهل حق” بانها عبارة عن “عشاق للكراسي” و”مجموعة قتلة لا دين لهم”.