- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شارلي إيبدو: الإرهابيون مدربين ولكن ليسوا مهنيين

الإرهابيون والحداء الذي سقط من السيارة

الإرهابيون والحداء الذي سقط من السيارة

باريس – «برس نت»

ينكب المتخصصون في الأجهزة الأمنية الفرنسية على دراسة الأفلام التي التقطتها مجموعة كاميرات المراقبة المزروعة في عدة أماكن حول مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة التي هاجمها ثلاثة مسلحين أمس. وحسب معلومات من مصار مقربة من دوائر التحقيق فإن تحرك المسلحين وهدوءهم وتصميمهم الظاهر،يكشف عن كونهم «أشخاص تلقوا تدريبا عسكريا عالياً» حسب هذه المصادر. وكانت تصرفاتهم تنم عن «مهنية عالية» ولا يتردد الخبراء من الإشارة إلى أنهم «شنوا هجوماً خطط له بدقة». وأن «حرفيتهم ظاهرة لا جدال فيها» فمن «طريقة الإمساك بأسلحتهم إلى نمط تحركهم الهادىء» لم تصدر عنهم «أي حركة تشير إلى التسرع في لتنفيذ».

توقل كافة وسائل الإعلام إنه «من المؤكد أنهم تلقوا تدريباً عسكرياً»، ويشرح المعلقون بأنهم «يمسكون برشاشات الكلاشنيكوف ملتصقة بأجسادهم، ويطلقون الرصاص طلقة طلقة متجنبين الرشقات ما يكشف أيضا أنهم تدربوا تماما على استخدامها». كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وأنهم كانوا مجهزين عسكريا بشكل مميز مثل اللباس أسود، الوجه ملثم، أحذية رياضية، جعب لمخازن الرصاص قد تخفي أيضا سترات واقية من الرصاص.

يوافق خبير اتصلت به «برس نت» على أنهم «ليسوا أشخاصا عاديين خطر ببالهم فجأة القيام بهذا العمل الإرهابي»، إلا أنه يشير إلى «بعض التفاصيل التي تثير الشكوك حول مهنيتهم» حسب قوله. ويشرح بأن «أحدهم أفلتت منه بطاقة هويته في السيارة التي تركها الإرهابيين في أحد شوارع باريس» ويشدد أن أي «كوماندوس مهني لا يحمل معه أوراق هوية ولا أوراق شخصية». ويضيق قبل ذلك وعند خروجهم من مقر الصحيفة «وقع حذاء أحدهم بجانب السيارة» حسب ما ظهر في أشرطة الفيديو. ويتابع  ثم «أنهم أخطأوا في رقم البناء حيث مقر الصحيفة، فتوجهوا أولاً إلى الرقم ٦ بينما الصحيفة هي في الرقم ١٠».

بناء على كل هذه التفاصيل يقول الخبير إن «الثلاثي الإرهابي» المؤلف من شخص يبلغ من العمر ٣٤ عاماً وآخر ٣٢ عاماً وثالث في الـ ١٨ من العمر، والذي يقطن حسب المعلومات الأولية في مدينة «ريمس» في شرق فرنسا، ليس بالمهنية التي يوصف بها. أكثر ما يمكن أن يكون هو أن الإرهابيين الكبار في السن قد يكونوا من العائدين من مناطق قتال في سوريا أو العراق أو بلاد أخرى، الأكيد أنهم قد يكونوا قد تابعوا تدريبا ولمنهم غير مهنيين.

 

وفي أحد الاشرطة التي صورت من سطح منزل مجاور، بالإمكان مشاهدة شخصين من أصل ثلاثة  وبينما كانا يغادران المكان شاهدا شرطيا على دراجة هوائية فنزلا من السيارة وأطلقا النار عليه بدم بارد وطلقة طلقة. بعدها اقترب أحدهما منه وأجهز عليه برصاصة في الرأس وهو ممدد أرضا بعد إصابته. وبعد أن تأكدا من عدم وجود شرطي آخر في المكان صعدا إلى السيارة من دون هرولة.