- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العاصفة الثلجية تلاحق اللاجئين السوريين

Capture d’écran 2015-01-09 à 05.36.45هل يقلق أحد على اللاجئين السوريين المتواجدين في عراء الدول المحيطة بسوريا؟ سؤال يطرح نفسه بعد أن اجتاحت الغواصف الثلجية منطقة الحوض الشرقي للبحر المتوس. في لبنان سقط سبعة قتلى نتيجة البرد بينهم أربع أطفال. فالخيم التي يعيش بها اللاجئون السوريون لا تحمي من شر البرد القارس والعواصف وخصوصاً الثلوة التي تغطي المخيمات.

وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس اليوم إن “رجلا وطفلا يبلغ من العمر ست سنوات توفيا في منطقة شبعا”، في جنوب شرق البلاد بعد أن حاصرتهما العاصفة. من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام  عن “وفاة الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة، كما توفي طفل سوري (…) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية إلى شبعا”. وذكر مصدر أمني لفرانس برس أن الرجل والطفل لاجئان يعيشان في لبنان وغالبا ما كانا يجتازان مع آخرين الحدود إلى سوريا.

ويواجه مئة ألف لاجئ سوري في بلدة عرسال شمال شرق لبنان، رياحاً وانخفاضاً في درجات الحرارة وأمطار تحملها العاصفة. ويعاني هؤلاء اللاجئون نقصاً في محروقات التدفئة والمساعدات رغم إعلان الأمم المتحدة وهيئات إغاثية تقديم معونات قبل وصول العاصفة.

في الأردن داهمت الأمطار الغزيرة «مخيم الزعتري» للاجئين السوريين في الأردن، وتسببت -إلى جانب الرياح العاتية- بتطاير مئات الخيم وتدمير محتوياتها، ويعيش السكان في المخيم وفي أماكن أخرى ظروفا صعبة فاقمتها العاصفة “هدى”. ويشهد الأردن عاصفة ثلجية قوية، تمددت بشكل عنيف ووصلت إلى كافة أرجاء المملكة.

وانصبّ غضب اللاجئين على الجهات المسؤولة عن المخيم الذي يضم قرابة مائة ألف لاجئ يعيش قرابة أربعة آلاف عائلة منهم في خيام بينما يقطن الباقون «الكرفانات»، وأكدوا أن غزارة الأمطار وسرعة الرياح تسببتا في تدمير مئات الخيام على رأس قاطنيها.

بدأت العاصفة الثلجية «زينة» باجتياح  الحوض الشرقي للبحر المتوسط ما سيؤدي الى طقس عاصف في لبنان. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية أن تصل سرعة الرياح اليوم الى حوالي 110 كيلومترا/ ساعة، كما توقعت أن تتساقط الثلوج على ارتفاع 800 متر ليل اليوم الثلاثاء في مناطق الشمال.

وعلقت السلطات اللبنانية حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الثلاثاء حتى إشعار آخر، في وقت تشتد العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ودولا أخرى في الشرق الأوسط. وأعلن وزير التربية  “إقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة على الأراضي اللبنانية كافة  بسبب العاصفة الثلجية والرياح العاتية والثلوج والفيضانات في مناطق عدة”.

وفي الأردن، حيث أطلق على العاصفة اسم “هدى”، قررت الحكومة تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومي.  بينما تقرر تأجيل امتحانات رسمية كانت مقررة وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وحصلت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على جرافات من الأردن للمساعدة في إزالة الثلوج التي من المتوقع أن تتساقط قريبا على الضفة وعلى مدينة القدس أيضا، فيما أقفل مرفأ غزة وبدت الشوارع شبه خالية.