قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس إنه قد يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في باريس يوم الجمعة لبحث البرنامج النووي الإيراني في أعقاب محادثاتهما التي استغرقت نحو ست ساعات يوم الاربعاء.
وجددت إيران والقوى العالمية الست مساعيها للتوصل إلى اتفاق نووي بعد أن فشل المفاوضون للمرة الثانية في نوفمبر تشرين الثاني في التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء مهلة حددوها لأنفسهم.
وتأمل القوى الكبرى في اقناع إيران بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية. ويشتبه الغرب في إن إيران تسعى من خلال برنامجها النووي إلى اكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية لكن طهران تقول إن برنامجها مخصص للاغراض السلمية فحسب.
واجتمع كيري وظريف لنحو ست ساعات في جنيف يوم الأربعاء.
وقال كيري في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلغارية صوفيا “لا يوجد قرار نهائي بشأن ما إذا كنا سنجتمع أم لا في باريس… هذا ممكن لكن لم يتقرر شيء بعد. قد لا يحدث أيضا.” وأوضح كيري انه سيكون هو وظريف في العاصمة الفرنسية يوم الجمعة.
وامتنع كيري عن الرد على سؤال حول ما اذا كان من الممكن للولايات المتحدة ابرام اتفاق نووي مع إيران في الوقت الذي تواصل فيه طهران احتجاز عدد من المواطنين الأمريكيين. واكتفى كيري بالقول إن واشنطن تبذل جهودا كبيرة لإطلاق سراحهم.
واجتمع ظريف مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني في بروكسل يوم الخميس. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنهما اتفقا على ضرورة عدم اضاعة الوقت في محاولة التوصل إلى اتفاق.
وقالت موجيريني “أكدنا على التزامنا القوي بالتوصل إلى حل دبلوماسي يعالج بشكل تام مخاوف المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية للقضية النووية الإيرانية دون غيرها.” وأضافت “يجب ان تتوصل المفاوضات إلى نتيجة تتماشى مع الوقت المتفق عليه.”
وتنتهي في 30 يونيو حزيران المهلة الجديدة للتوصل إلى اتفاق نووي طويل الأمد بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وتمثل كاثرين اشتون الاتحاد الأوروبي في المحادثات النووية. واشتون هي مسؤولة السياسة الخارجية السابقة بالاتحاد. وينسق الاتحاد الأوروبي الاجتماعات بين إيران والقوى الست. ومن المقرر أن يستأنف مسؤولون كبار من وزارة الخارجية الإيرانية والقوى الست المحادثات في 18 يناير كانون الثاني.