- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جذور الإرهاب الإسلامي: عدم حل المسألة الفلسطينية

هولاند أمام معهد العالم العربينقطة على السطر

بسّام الطيارة

بعد مجزرة شارلي إيبدو وحتى المسيرة المليونية التي جمعت ٥٠ زعيماً ورئيس دولة كان «الاهتمام التواصلي» للسلطات الفرنسي من الرئيس هولاند إلى وزير الداخلية مروراً برئيس الزرآء مانويل فالس منصباً على التشديد على حرية التعبير والتنديد بلاسامية الهجوم على متجر يهودي ومحاولة لطمأنة الجالية اليهودية، مع بعض الإشارات إلى ضرورة عدم «آلخلط» بين الإرهابيين والجالية الإسلامية في فرنسا ثانية جالية وطنية من حيث العدد.

ولكن رويداً رويداً بدأت تصل أنباء الاعتداءات على المساجد وصالات الصلاة المسلمين (٥٤ في يوم واحد) إلى جانب أخبار الشغب الذي رافق دقيقة الصمت في العديد من المدارس حيث رفضت أعداد من النلاميذ والطلبة الوقوف والصمت مبررة ذلك بأن ما نشرته شارلي إيبدو يطال الدين الإسلامي. كما أشارت وزارة التربية إلى أكثر من ٢٠٠ حادثة اصطدامات بين التلاميذ في مدارس فرنسا.

وبعد ذلك جاء عدد شارلي إيبدو «الأول بعد المجزرة» حاملاً كاريكاتوراً للنبي محمد (ص) وهو يحمل يافطة «أنا شارلي» أراد عبره حسب قول الرسام «لوز» أن يفتح باب «الصلح» بعنوان يقول «تمت مسامحة كل شيء».

إلا أن هذا الغلاف الذي جاء بعد اسبوع من الهجوم الإرهابي قلب موجة التنديد بالهجوم في العالم العربي والإسلامي، وزاد من حدة التشنج في المجتمع الفرنسي. كل هذا دفع بالرئيس هولاند إلى «تصويب» خطابه بمناسبة افتتاح «لقاء تجديد العالم العربي» (!). ،كان قد سبقه وزير الداخلية ورئيس الوزراء بالتصريح بأن «آلإجراءات الأمنية في محيط أماكن العبادة لا تقتص على اليهودية منها ولكن تشمل أيضاً المساجد».

ماذا قال هولاند في خطابه في نعهد العالم العربي؟

شدد على أن العلاقات العربية الفرنسية هي تاريخية، وأن الأعمال الإهابية تضر بالمسلمين وتستهدفهم بالدرجة الأولى. ثم انتقل إلى الإعلان عن بعض الإجراءات المناقضة تماماً لأجواء التي كانت سائدة قبل يومين فوعد بـ«زيادة التسهيلات للطلبة العرب للدراسة في الجامعات الفرنسية» وهو إعلان قد يستفز اليمين خصوصاً اليمين المتطرف.

ثم أنه وفي محاولة لاسترداد ما «صادره نتانياهو» بزيارته وتصريحاته وتصرفاته قبل وخلال وبعد المسيرة، قال إن من «أسباب ما يحصل في العالم العربي من إرهاب هو نتيجة تسويات لم تجد حلاً» وفي ذلك إشارة مباشرة إلى الصراع العربي الاسرائيلي والمسألة الفلسطينية.

من هنا يمكن القول إن «شارلي إيبدو» فتحت من حيث لا تدري ملف «جذور الإرهاب» في العالم العربي، وهو ما نبه له وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أشار إلى أن «عدم حل المسألة الفلسطينية يغذي الإرهاب الإسلامي».

فهل من سامع يسمع ؟