نظم حوالي 2000 شخص احتجاجا في العاصمة النمساوية فيينا بعد طرد مثليتين الاسبوع الماضي من مقهى معروف “لتبادل القبلات”.
السيدتان المثليتان طردتا من مقهى بريكيل العريق، الذي تأسس قبل 112 سنة ،بقرار من مديرة المقهى المعروف بانه تقليدي الطابع.
واعترفت كريستل سيدلر مديرة المقهى بأنها كانت مبالغة في رد فعلها، إلا أنها أكدت أنهما كانتا “تتعانقان بشكل مبالغ فيه” وأنها كانت حريصة على توافر “معايير السلوك المقبول”.
يُذكر أن فيينا تشهد عددا من الأحداث السنوية التي تُنظم للاحتفاء بالمثليين وثنائيي الجنس.
وفي 2013، صوت 80 الف شخص على موقع مؤيد للمثليين جنسيا لصالح العاصمة النمساوية كأفضل مقصد سياحي في العالم.
قالت المثليتان إن الهدف من الاحتجاج هو التركيز على أن هناك تمييزا على نطاق واسع ضد المثليين جنسيا.
وصرحت آنستازيا لوبيز، 26 سنة، لصحيفة نمساوية بأنها هي وإيفا بريفين، 19 سنة، تعرضتا للطرد من المقهى بعد أن قالت مديرة المقهى، إن “ممارسة هذا الفعل لابد أن تكون في بيوت الدعارة، لا في مقهى تقليدي”.
واعتذرت كريستل في وقت لاحق عن مبالغتها في رد الفعل، إلا أنها أكدت أن وظيفتها تقتضي ضمان التزام جميع الزبائن بمعايير السلوك المقبول اجتماعيا.
ولكن اعتذارها لم ينجح في إخماد غضب المثليين والذي ظهر بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى توجيه وكالة السياحة بفيينا انتقادا حادا لما أقدمت عليه كريستل.
وقال فيليب بيرتل، من المجموعة الحقوقية ريبنو سكوتنج أوستوريا، لصحفيين يشاركون في تغطية الوقفة الاحتجاجية”إننا هنا اليوم للوقوف ضد التعصب وكراهية المثليين جنسيا.”
وأضاف أنه “لابد من تغيير القوانين، فلا يمكن طرد المثليين والمثليات من المقاهي أو المطاعم لأنهم يتبادلون القبلات.”
جدير بالذكر أن فيينا تحولت إلى إحدى بؤر اهتمام العالم منذ فوز كونشيتا فورست، المخنث الذي نشأ في النمسا، بجائزة مسابقة يوروفيجن للغناء العام الماضي.