- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معارك مرتقبة بين حزب الله واسرائيل في الجولان

hizbبيروت – «برس نت»

هل بدأت حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل في إطار جديد؟ سؤال يطرح بعد أن قصفت طائرة اسرائيلية سيارتين لحزب الله وقتلت ستة مقاتلين من الحزب بينهم  القائد العسكري البارز محمد عيسى وجهاد مغنية ابن المسؤول العسكري السابق عماد معنية. وقد جاء القصف في القنيطرة قرب الجولان المحتل وهي  اول مواجهة بين الحزب واسرائيل في جبهة الجولان السورية حيث تدور معارك بين قوات النظام السوري مدعومة بقوات من حزب الله وكتائب المعارضة المدعومة بمستشارين غربيين وسعوديين وأردنيين.

وقال مصدر مقرب من حزب الله، إن ستة من عناصره بينهم محمد عيسى احد مسؤولي ملفي العراق وسوريا، وجهاد نجل عماد مغنية، استشهدوا في الغارة الاسرائيلية. وقالت مصدر متعددة نقلاً عن الحزب إن طائرة اسرائيلية قصفت الموكب في القنيطرة، فيما وقال محمد عفيف الناطق باسم الحزب «ان القتلى كانوا في سيارتين».

وحسب مراقبين في المنطقة فإن الغارة نفذت بواسطة مروحية على «مزارع الامل» قرب مدينة القنيطرة على بعد مئات الأمتار من الخط الفصل بين القسم السوري المحتل من هضبة الجولان. ومنذ أشهر تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب هذا الخط الفاصل في الجولان. وسبق أن سقطت احيانا قذائف عدة داخل القسم المحتل فيرد الجيش الاسرائيلي  بقصف قواعد عسكرية سورية. لكنها المرة الاولى التي يعلن فيها عن قصف اسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله في الجولان.

وجاءت الغارة الاسرائيلية بعد تصريحات للامين العام للحزب حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس على قناة «الميادين» اللبناني، جاء فيها أن الغارات الاسرائيلية على اهداف في سورية خلال السنوات الاخيرة، تعتبر «استهداف لمحور المقاومة» مضيفاً بأن «الرد عليها امر مفتوح وقد يحصل في اي وقت». واستطرد نصرالله بالقول «اذا كانت حسابات الاسرائيلي تقوم على ان المقاومة اصابها وهن او ضعف او انها مستنزفة او انه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وامكاناتها وعزمها فهو خاطئ في تقديراته تماما وسيكتشف انه لو بنى على هذه الحسابات، يرتكب حماقة وليس خطأ كبيرا».

وأتت تصريحات نصرالله بعد أشهر قليلة من قصف مقاتلات اسرائيلية لمناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان، قيل أنها مخازن لأسلحة حزب الله.

ونقلت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر رسمي تأكيده للهجوم  من قبل اسرائيل واستهداف «ارهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل».

في لبنان تحدثت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية عن استنفار اسرائيلي وتحركات غير عادية في منطقة مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين بعد الغارة، فيما اشار بعض المصادر الى ان حزب الله رفع درجة التعبئة في جنوب لبنان.

من الصعب جداً معرفة ما إذا مانت اسرائيل استغلت فرصة مناسبة لاغتيال قادة مهمين في الحزب أم أنها تنتهج استراتيجية جديدة قائمة على خلط الأوراق في منطقة الجولان، حيث تتواجد قوى مسلحة معارضة للنظام المدعوم من حزب الله. إلا أن وجود تنظيم النصرة المبايع لتنظيم القاعدة يزيد من تعقيد الأمور في الوقت الذي أعلنت الولايات المتحدة البدء ببرنامج لتدريب قوات المعارضة التي فقدت السيطرة  على مناطق شاسعة لصالح جبهة النصرة وتنظيم داعش.

ويستبعد المراقبون «أن لا يرد حزب الله على هذه العملية». وبالمقابل يقول مقرب من هيئات الحزب «نرد في الوقت المناسب وسنرد بشكل مؤلم جدا». وفي الواقع فر٫ معركة بين حزب الله الداعم للنظام السوري واسرائيل في منطقة الجولان ستضع المعارضة السورية في فخ الاختيار بين الدولة العبرية التي «تستقبل جرحى المعارضة» حسب ما كشف تقرير للأمم المتحدة، وبين الانسحاب لصالح جبهة النصرة أقوى عنصر عسكري في منطقتي القنيطرة ودرعا.