- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

#سوريا: لقاء القاهرة بداية لتوافق أطياف المعارضة

Capture d’écran 2015-01-24 à 07.56.30بدري ونوس (خاص)

من دمشق ومن جينيف ودبي وباريس والرياض واسطنبول حضرت أطاف المعارضة السورية إلى ضفاف النيل في محاولة للوصول إلى «توافق حد أدنى» حسب وصف مشارك. الشبح  الذي حام فوق رؤوس المجتمعين كان الخوف من الوقوع في شراك الخلاف التركي المصري. وقد خرج المجتمعون ببيان من عشر نقاط (حصلت «برس نت» على نسخته) يتجاوز نقاط الخلاف ويبرز بشكل واضح تصاعد قوة المعارضة الداخلية التي حضرت بقوة. ويعكس ميزان القوى هذا «المسعى المصري» الساعي إلى ترجيح كفة «من لا يعسكر في أنطاليا واسطنبول» حسب قول أحد المشاركين.

وأهم ما ورد في البيان الاتفاق على أن «الحل السياسي هو الحل الوحيد» وضرورة «التخلص من الوجود الأجنبي» على الأرض السورية في إشارة إلى المجاهدين النافرين من بقاع الأرض الواسعة للقتال على الأرض السورية.

قد لا تبدو النقاط العشر التي حواها البيان «مضادة لبيان جنيف ١» إلا أنها تعبر عن تقدم ملموس نحو توافق مختلف أطياف المعارضة على «الخطوط العريضة لحل سياسي قد تلوح تباشيره في موسكو» كما قال أحد المشاركين لـ«برس نت»، الذي أضاف أن لقاء القاهرة قد يزيد من زخم المشاركين بعد يومين في «فوروم موسكو».

البيان:

عاشت سورية في الأعوام الأربعة الأخيرة تصاعدا في العنف والتدمير وخرابا شاملا للدولة والمجتمع. وكان لإصرار السلطة منذ البداية على تجاهل المطالب الشعبية في الإصلاح والتغيير الدور المركزي في زيادة حدة العنف والتطرف والإرهاب وإغلاق أفق حل سياسي لأزمة المجتمع والدولة.

إن الأوضاع السورية تتطلب من قوى المعارضة استنهاض قواها ومؤيديها من أجل إعادة برنامج التغيير الديمقراطي إلى مكانته الطبيعية لأنها وحدها قادرة على تخليص الإنسان السوري من آفات الاستبداد والفساد والإرهاب.

بدعوة من المجلس المصري للشؤون الخارجية، اجتمع في القاهرة جمع من القوى السياسية والشخصيات الوطنية السورية في 22-24/01/2015 من أجل التداول في الأوضاع المصيرية التي تمر بها سورية، بهدف وضع رؤية وخارطة طريق مشتركة تعبر عن أوسع طيف من المعارضة، وتوحيد الجهود والمساعي لإحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ “بيان جنيف” وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

بعد الإطلاع على بعض المشاريع المطروحة التي تداولتها القوى السياسية والشخصيات الوطنية قبل الاجتماع جهد المجتمعون على التوافق على ما هو مشترك فيها باعتباره الأرضية الأساس لخلق أجواء العمل المشترك والتحرك الجماعي لإنقاذ البلاد. كما اتفق المجتمعون على أهمية اتخاذ الخطوات العملية مع مختلف أطراف المعارضة السورية على أسس موحدة ترى أن الخيار السياسي الوطني ينطلق من مقومات جوهرية أساسها الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وتأكيد استقلالها واحترام سيادتها، والحفاظ على الدولة السورية بكامل مؤسساتها من خلال تنفيذ “بيان جنيف” وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات تكون مهمتها الإشراف على عملية الانتقال الديمقراطي ضمن برنامج زمني محدد وبضمانات دولية، ضمن “النقاط العشر” التالية:

النصر للشعب السوري العظيم في تطلعه لتحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية والكرامة، والمجد للشهداء.