بدري ونوس – (خاص)
ما زال واقع الدروز في الحرب السورية يثير الكثير من التجاذب. في بداية الحرب تدافع العديد من زعماء الدروز لدفعهم إما بعيدا عن أتون الحرب الأهلية أو للمشاركة في صفوف المعارضة وفي بعض الأحيان دفعهم لمساندة النظام.
كان ذلك قبل أن تصبح النصرة القوة الرئيسية في مناطق تواجد الطائفة الدرزية لا سيما في الشمال السوري.
وقد علمت «برس نت» أن جبهة النصرة بعد سيطرتها على ريف ادلب وجبل الزاوية بدأ بمضايقات قبل أن ينتقل إلى «فروض تتداخل في خصوصياتهم» خصوصاً في ما يتعلق بالنساء. وأخيراً وقبل أيام ازدادت نسبة المضايقة لتصل إلى حد التدخل في شؤونهم الدينية. فهي خيرتهم بين اعتناق الدين الإسلامي حسب مفهومهم وبين تطبيق «حد الشريعة» أي … قتلهم.
وكما يظهر في الاتفاق الذي فرض على وجهآء الطائفة الدرزية في ١٤ قرية في جبل الزاوية المرفق الذي حصلت عليه «برس نت» فقبل أول الشهر المقبل (أي خلال ١٠ أيام) عليهم أن يعلنوا إسلامهم بعد أن تبرأ ممثلوهم من دينهم الدرزي وقالوا إنهم مسلمون من أهل السنة والجماعة، وذلك حسب الوثيقة المرفقة والتي وزعها المكتب اإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية.
