- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فابيوس: لا دور للأسد في «مستقبل» سوريا

fabiusباريس – بسّام الطيارة
في لقاء خاص مع الصحافة قام لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي بـ«جولة في أفق الديبلوماسية الفرنسية» وتناول معظم النقاط الساخنة على الأجندة الدولية. فبعد أن أعاد وكرر موقف فرنسا من «حرية التعبير» أراد التشديد على أن باريس ليست «في حرب مع الإسلام» لا بل «بقتالها الجهاديين المتطرفين فهي تدافع عن المسلمين» كما يحصل في مالي والعراق حسب قوله.ورداً على سؤال حول دور المملكة العربية السعودية وقطر في دعم الإرهاب قال فابيوس «لا توجد أدلة على ذلك» ولكنه أضاف «لا للممالئة ولا للتشهير» بالنسبة لهذه الاتهامات.
في ما يتعلق بالملف السوري والحديث عن «تغيير في موقف أوباما» من بشار الأسد، أكد من فابيوس من جهته بأنه لا تغيير في موقف فرنسا من الحل في سوريا فيشرح: بأن باريس ما زالت مع الحل السياسي ولكنه يؤكد بأن هذا الحل لا يشمل وجود بشار الأسد في السلطة. ولكن إذا دخلنا في التفاصيل نجد أنه استعمل هذه المرة جملة بسيطة يمكن أن تشير إلى تغيير في حال استطراد للمعنى العام فهو لجأ إلى تعبير «لا يمكن أن يكون لبشار الأسد دور في /مستقبل/ سوريا». وهو بذلك لا يزال على موقفه من الأسد إلا أنه لم يربط هذا الموقف بتنفيذ الحل السياسي مباشرة بل ربطه بـ«المستقبل»، فهو قال بالحرف «من يتمتع بمنطق لا يمكن أن يعتبر أن شخصا أفضت سياسته إلى تمزيق سوريا ووقوع ما يزيد عن ٢٠٠ ألف قتيل أنه يستطيع يكون له دور في مستقبل سوريا» وهو ما يعني بأنه يمكن تفسيره بأن باريس قد تقبل بمرحلة انتقالية يكون فيها للأسد /وجود/ سياسي. وهو وسع هذه المرة مسألة مشاركة النظام والحفاظ عليه بقوله «إن الحل الموعود يجب أن يبرم بين معارضة معتدلة وعناصر من النظام»وشدد بأنه «لا يجب أن يسقط النظام أي أسس الدولة وإلا سنواجه النتيجة نفسها التي واجهناها في العراق». وأيد فابيوس  الجهود الروسية وأشار إلى اجتماعات موسكو ورأى أنها تشكل جزءا من الجهود الدبلوماسية والسياسية الإيجابية المبذولة في المنطقة مشيراً إلى دور مصر.
وفي مسألة الإهاب نادى فابيوس بضرورة «رد عبر استراتيجية شاملة وجماعية» على التحدي الإرهابي، ورداً على من يدعو إلى «تغيير في سياسة فرنسا» قال إن الإرهاب وصل فرنسا قبل عملياتها العسكرية في الخارج في مالي والعراق وأعطى مثالاً على محمد مراح إرهابي جنوب فرنسا. ودعا في هذا السياق إلى دعم الدول الأفريقية التي تحارب بوكو حرام.
ورداً على سؤال لـ«برس نت» حول العلاقات الفرنسية المغربية التي تعرف توتراً على خلفية مجموعة من التصريحات، قال فابيوس «يجب فعل كل ما يمكن للخروج من هذا الأمر» وأضاف إن «المغرب دولة صديقة ونعمل كل ما في وسعنا للخروج من نفق هذه الأزمة». وأكد أنه يود التوجه إلى المغرب كما كان مفترضا وصول صلاح الدين مزوار وزير خارجية المملكة (الذي ألغى زيارته الأخيرة)، وأضاف «إن المغرب صديق تاريخي لفرنسا وفرنسا هي صديقة المغرب».