- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هجوم انتقامي لحزب الله يدمج الجولان بالجنوب اللبناني

israel

المدرعة الإسرائيلية بعد إصابتها

بيروت – «برس نت»

في هجوم انتقامي فيما يبدو ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين في جماعة حزب الله يوم 18 يناير كانون الثاني قالت الجماعة إن “مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار” نفذت الهجوم يوم الأربعاء على قافلة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية وحسب التصريحات الأولى قتل جنديان إسرائيليانوجرح ٧ جنود.

وجاء الهجوم بعد ساعات من ضربات جوية ثانية نفذتها طائرات إسرائيلية قرب هضبة الجولان المحتلة خلال الليل قال الجيش الإسرائيلي إنها ردا على إطلاق صواريخ من سوريا.

وازدادت المخاوف من نشوب صراع شامل بين الجانبين بعد أكبر تصعيد منذ حرب عام 2006.  وقال متحدث باسم الأمم المتحدة ومسؤولون أسبان إن الجندي بقوة حفظ السلام قتل بعد الهجوم حين ردت إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية.

واحتدم التوتر على مدى أشهر في المنطقة حيث تلتقي حدود إسرائيل ولبنان وسوريا وحيث تنشط جماعات متشددة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد وخصوصاً جبهة النصرة لكنه استعر في الأيام العشرة المنصرمة خصوصاً بعد أن قامت اسرائيل بعدة عمليات فسرها النظام السوري بأنها «لدعم المعارضة المتشددة».

وأكد الجيش الاسرائيلي مقتل الجنديين. وقال مسؤولون طبيون إن سبعة آخرين أصيبوا لكن إصاباتهم لا تهدد حياتهم.

وقال اندريا تينينتي المتحدث باسم قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) “قتل جندي لحفظ السلام. ننظر في ملابسات هذاالحادث المأساوي.” ويتجاوز عدد أفراد قوة (يونيفيل) العشرة آلاف. ودعت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان الدبلوماسية الهولندية سيجريد كاج كافة الأطراف الى عدم اتخاذ اي إجراء قد يزيد الوضع اضطرابا بينما قال رئيس الوزراء اللبناني إن بلاده ملتزمة بقرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١ الذي أنهى حرب عام 2006 ودعا إلى وقف العدوان الاسرائيلي وانتهاكاتها.

وعبر الميجر جنرال إسرائيل زئيف وهو ضابط متقاعد بالجيش الإسرائيلي عن اعتقاده بأن هجوم الأربعاء هو محاولة من حزب الله لاجتذاب إسرائيل للحرب في سوريا حيث تقاتل قاته مع قوات موالية للأسد. وقال “تحتاج إسرائيل لحماية مصالحها دون اتخاذ أي تحركات غير ضرورية قد تجرنا للصراع في سوريا.”

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جعل الأمن على رأس أولوياته في الانتخابات التي تجري في 17 مارس آذار إن إسرائيل مستعدة للتحرك بكل قوة على جميع الجبهات. وأضاف “الأمن يأتي قبل أي شيء آخر.” واتهم مكتبه إيران بالمسؤولية عما وصفه بهجوم “إرهابي مجرم”. وإيران من أهم داعمي حزب الله.

ووصف حزب الله في بيان العملية التي نفذها يوم الأربعاء بأنها البيان رقم واحد ما يشير الى احتمال اتخاذ المزيد من الخطوات. ومن المتوقع أن يعلن حسن نصر الله زعيم حزب الله يوم الجمعة رد فعل الحزب الرسمي على هجوم 18 يناير كانون الثاني.

وفي بيروت أطلقت الأعيرة النارية احتفالا بعد الهجوم بينما حزم سكان في الضواحي الجنوبية من المدينة التي يهيمن عليها حزب الله حقائبهم واستعدوا لإخلاء بيوتهم التي قصفتها إسرائيل بكثافة في 2006.

وفي غزة أشادت جماعات فلسطينية بحزب الله.

ولا يتوقع محللون متخصصون في شؤون المنطقة أن تتصاعد الأحداث. وقال ايهم كامل وريكاردو فابياني من مجموعة اوراسيا “يدرك نتنياهو على الأرجح أن مواجهة عسكرية طويلة في لبنان يمكن أن يكون ثمنها الانتخابات.” وأضافا “ستتخذ اسرائيل إجراءات محدودة تستهدف حزب الله في لبنان لكن الهجمات المتبادلة المحدودة لن تتحول الى حرب أوسع.”