- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل شاركت الـ CiA في اغتيال مسؤول من حزب الله؟

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً عن “ضلوع وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” والموساد الإسرائيلي في عمليّة اغتيال المسؤول في “حزب الله”، عماد مغنيّة، في شباط 2008 في دمشق”.

وبحسب الصحيفة الاميركية، فإنّ وكالة الاستخبارات الأميركية، رصدت مغنية أثناء خروجه من أحد المطاعم في دمشق، وحين توجّه إلى سيّارته، قام رجال الموساد، عن طريق جهاز التحكّم عن بُعد من تل أبيب، وبالتواصل المباشر مع رجال الـ”سي آي إيه”، بتفجير سيارته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الـ”سي آي إيه”، أنّ “الإسرائيليين أصرّوا على تشغيل الجهاز بأنفسهم بنيّة الانتقام من مغنية، وأنّ الولايات المتحدة ساعدت في صنع القنبلة، واختبارها مرارا في منشأة “CIA” في ولاية كارولينا الشمالية، لضمان منطقة الانفجار، وأنّ ذلك لن يؤدي إلى أضرار جانبية”.

ونوّه التقرير إلى أنّ “وكالة الـ”سي آي آيه” كانت على معرفة بمكان إقامة مغنيّة قبل عام على الأقل من تنفيذ العمليّة، وأنّ إسرائيل هي من عرضت على الولايات المتحدة المشاركة في العمليّة”.

وذكرت الصحيفة أنّه مع تصريحات المسؤول الأميركي، تكون هذه هي المرّة الأولى التي تعترف فيها الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك في عملية اغتيال المسؤول في “حزب الله”، عماد مغنية”.

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن تم الكشف عن معلومات قليلة بشأن هذه العملية المشتركة بين الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه).

وتطرّقت الصحيفة إلى صحّة هذه العملية من الناحية القانونية نظراً لأن الهجوم الذي شاركت فيه واشنطن بهدف اغتيال قيادي «حزب الله» تم تنفيذه في بلد ليس في حالة حرب مع الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، تم تنفيذ هذا الاغتيال باستخدام سيارة مفخخة، ما يعتبره الخبراء القانونيون انتهاكاً للقوانين الدولية التي تجرم القتل غدراً.

ونقلت الصحيفة عن أستاذة القانون الدولي بجامعة نوتردام، ماري إيلين أوكونيل، قولها: «إنه أسلوب اغتيال يستخدمه الإرهابيون ورجال العصابات. وينتهك أقدم قواعد الحرب».