- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الربيع الأوروبي: #اسبانيا بعد … اليونان

espagneامتلأت شوراع مدريد بعشرات الذين خرجوا، دعما لحزب “بوديموس” المناهض لسياسة التقشف بعد أسبوع من فوز حزب سيريزا اليساري المتشدد في الانتخابات التشريعية في اليونان.

وهتف المتظاهرون “نعم نستطيع” بينما كانوا يتوجهون من مبنى البلدية في مدريد إلى ساحة بورتا ديل سول وسط المدينة. وأظهرت استطلاعات الرأي ارتفاعا كبيراً في التأييد لحزب بوديموس وسياسته المناهضة للتقشف.

وقال الحزب إنه قد تم نقل المشاركين في المسيرة إلى العاصمة من أنحاء إسبانيا في ٢٦٠ حافلة للمشاركة في “مسيرة التغيير”، كما وافق مئات من سكان مدريد على استضافة القادمين من مدن أخرى بعيدة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “حان وقت التغيير”، و”معا نستطيع”.

وكما حصل مع حزب سيريزا اليوناني الذي استطاع التغلب على باقي الأحزاب بوعوده إنهاء التقشف، يهدف حزب بوديموس أيضاً للوصول إلى السلطة حاملاً نفس الشعارات في الانتخابات العامة التي ستجري في إسبانيا في تشرين الثاني/نوفمبر.

وظهر بابلو أغليسياس زعيم حزب بوديموس إلى جانب أليكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان الحالي لدعمه خلال حملته الانتخابية.

وتأسس حزب بوديموس بزعامة أغليسياس (36 عاما) أستاذ الجامعة السابق، قبل عامين. وشهد الحزب خلال هذه الفترة القصيرة تأييدا كبيرا في استطلاعات الرأي وسط وعوده بمكافحة ما يصفه ب”الطبقة” التقليدية للقادة السياسيين.

وعلى غرار سيريزا، فقد حصل حزب بوديموس على تأييد شعبي باستهدافه الفساد ورفضه برامج التقشف التي تهدف إلى إخراج البلدين من الأزمة الاقتصادية العميقة.

ويريد الحزب منع الشركات التي تحقق أرباحا من فصل الموظفين، كما يطالب بإلغاء المستشفيات الخاصة للعودة إلى نظام الرعاية الصحية المملوك كاملا من الحكومة، ورفع الحد الأدنى للأجور “بشكل كبير”.

ولقي الحزب قبولا لدى الإسبان الغاضبين من سلسلة فضائح الفساد وكذلك من خفض الإنفاق العام الذي فرضه الحزب المحافظ الحاكم، وقبل ذلك من الاشتراكيين بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية في 2008.

ورسميا خرجت إسبانيا من الركود بعد أن سجل اقتصادها نموا بنسبة 1,4% العام الماضي، طبقا لبيانات أولية نشرت الجمعة، إلا أن واحدا من بين أربعة لا زالوا عاطلين عن العمل.

وبرز بوديموس بعد موجة احتجاجات شملت كل الساحات في أرجاء إسبانيا في ٢٠١١ للمطالبة بالتغيير السياسي في ذروة الأزمة الاقتصادية.

ورغم إنهاء حركة احتجاجات الشارع منذ ٢٠١٣، إلا أن بعض القادة المستاءين شكلوا حزب بوديموس في كانون الثاني/يناير ٢٠١٤.

وبعد أربعة أشهر فاز الحزب بخمسة مقاعد في البرلمان الأوروبي بعد أن صوت لصالحه أكثر من ١،٢مليون شخص.

ويتفوق بوديموس على الحزب الاشتراكي المعارض في العديد من استطلاعات الرأي، وتصدر القائمة في بعض الاستطلاعات متفوقا على حزب الشعب المحافظ الحاكم.