دعا وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، لإقامة علاقات إستراتيجية مع دولة جنوب السودان، بما يعود بالنفع على شعبي الدولتين.
وفى حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم، اتهم كرتي إسرائيل والغرب بتعطيل التعاون مع مصر عبر اتهام الخرطوم بتهريب السلاح إلى حركة حماس، وقال: “هناك رسائل سالبة ترسل حتى لا تفتح مصر حدودها مع السودان. وسبق لإسرائيل محاولة “إلصاق” التهمة نفسها قبل عام عندما أغارت على سيارة عادية ولم تجد شيئاً”.
وتحدث عن دور الجامعة العربية فى إقناع دولة الجنوب بعلاقة تليق بالجيرة وتبعد شبح التدخلات التى تهدف إلى التقسيم، وقال: “الجامعة العربية لديها تواصل سياسي مع الجنوب وأطراف أخرى مؤثرة على أهلنا فى الجنوب، والجامعة العربية تستطيع عبر التواصل مع الجنوب أن تقنعه بأن العلاقة الإستراتيجية مع الشمال أفضل من العلاقات المتوفرة”.
وأكد تواصل السودان مع “الأطراف الغربية للتأكيد على أن العلاقة مع السودان أفضل بكثير من التوتر الذى يجري الآن من قبل حكومة جنوب السودان”.
وحول تقييمه لزيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت لإسرائيل، قال: “الزيارة جاءت لتؤكد ما سبق أن ذكرناه من حقائق قبل الانفصال بأن إسرائيل تقوم بتدريب للإخوان فى الجنوب وتقدم كامل الدعم من أجل الانفصال، واليوم نحن نتابع هذا الوجود الإسرائيلى المعلن والرسمي.
وأضاف “نعمل على أهمية إقامة علاقات إستراتيجية مع الإخوة فى الجنوب، ولكنهم غير مستعدين الآن.. لكن الظروف سوف تفرض حتمية التعاون لأسباب أهمها الجيرة والاستفادة من الحدود المفتوحة والتعاون الاقتصادى، ولكن ما يؤلمنا هو أصابع إسرائيل فى الجنوب التي تدعم الإخوة فى دارفور ومناطق أخرى فى الشمال.
وعن التطورات فى المنطقة العربية، قال: “التغيير فى الشرق الأوسط جاء بشكل أسرع مما توقع الذين خططوا له، وفاجأ الأطراف الغربية التى كانت تحرس الأنظمة الموجودة. وهذه المفاجأة ستكون لها آثار كبيرة لأن التغيير لم يكن سهلاً مثلما حدث فى مصر وليبيا”. وأضاف “وإن كان الوضع فى مصر أفضل بكثير لأن مؤسسات الدولة ما زالت موجودة ولديها بنية تحتية قوية. أما الوضع فى ليبيا فهو سيئ وسيتأخر بعض الشىء بسبب تدمير البنية التحتية”.