هدد قائد الجيش السوري الحر، رياض الأسعد بتصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الأمنية والجيش السوري النظامي، مؤكداً أنه غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، مهملاً المراقبين أسبوع واحد فقط لاثبات جديتهم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الأسعد قوله «اذا شعرنا أنهم (المراقبون) ما زالوا غير جديين في الايام القليلة المقبلة أو على الاكثر خلال اسبوع سنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم».
ولفت الأسعد عبر الهاتف إلى أن وجود المراقبين في سوريا الأسبوع الماضي لم يوقف اراقة الدماء، مضيفاً «على الأرجح سنصعد العمليات بشكل كبير جداً». وأوضح أن «التصعيد لن يكون اعلان حرب صريح ولكن ان شاء الله ستكون نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها».
ورد الأسعد على قول الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن البعثة ما زالت تحتاج مزيداً من الوقت متساءلاً «الوقت إلى متى؟». وأضاف «منذ أن دخلت اللجنة هناك أكثر من 350 شهيداً حتى الآن. هل ينتظرون ليذبح الشعب السوري؟»، فيما ذكر احصاء لـ «رويترز» اعتمد على تقارير نشطاء أن 129 شخصاً على الأقل قتلوا في الاسبوع الأول من زيارة المراقبين في حين أشار نشطاء آخرون إلى أن ما يصل الى 390 شخصا قتلوا.
ورفض الأسعد قول المراقبين إنه تم سحب الدبابات أو أن دمشق اظهرت أي رغبة في التعاون مع المبادرة العربية، مشيراً إلى أن الدبابات لا تزال موجودة في محيط المدن التي تشهد اضطرابات.
وأضاف «النظام لم يطبق أي بند من بنود الاتفاق (مع الجامعة)؛ أول بند هو سحب الدبابات الى ثكناتها العسكرية وليس سحبها من المدن ومحاصرة القرى من الخارج. بعض القرى»، لافتاً إلى أن «بعض المناطق اصبحت ثكنات عسكرية وكتبوا لوحات هذه منطقة عسكرية ممنوع التصوير» مضيفاً أن النظام لم يوقف القتل.
وقال الأسعد إنه تحدث لأحد المراقبين في درعا لكن المهمة لم تستجب لشكاواه بعد ومنها ما يخص 1500 منشق عن الجيش يعتقد الجيش السوري الحر أنهم محتجزون.
ورغم قول الاسعد إنه أمر قواته بتعليق الهجمات قتل ما لا يقل عن تسعة جنود حكوميين في ثلاث هجمات مما يسلط الضوء على ان الضباط المنشقين الذين يديرون الجيش الحر من تركيا لا يسيطرون بشكل كامل على اتباعهم. لكن الأسعد دافع عن العمليات التي تمت في الأيام الأخيرة مؤكداً أنها كانت دفاعاً عن النفس.