باريس – بسّام الطيارة (خاص)
أكدت مصادر فرنسية لـ«برس نت» أن الوفد النيابي الفرنسي الذي زار دمشق التقـى الرئيس بشار الأسد. وقد نقل عن جاك ميار قوله «لقد قابلنا الأسد، وكان الحديث مباشر وصريح، وسننقل رسائل إلى من يهمه الأمر». وكان الوفد المؤلف إلى جانب مييار من جيرار بابت من مجلس النواب وفرانسوا زوكيتو وجان بيار فيال من مجلس الشيوخ ورافقهم مسؤولون في جماعات إغاثة، قد وصل بيروت يوم الأحد وتوجه الاثنين لمقابلة وليد المعلم في دشق.
وكان رومان نادال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية (كي دورسيه) قد أكد رداً على سؤال «بأن فصل السلطات يجعل النواب أحرار في تنقلاتهم» وذكّر نادال بما قاله لوران فابيوس وزير الخارجية قبل يومين بأن «الوفد لا يحمل أي رسالة إلى دمشق»، وشدد نادال على أن هذه الزيارة «لا تؤثر على سياسة فرنسا تجاه نظام الأسد». رغم هذا من المستبعد أن يكون الوفد قد توجه إلى عاصمة الأمويين من دون موافقة الإليزيه بشخص الرئيس الفرنسي هولاند نظراً لحساسية وأهمية الملف السوري وللحرب الدائرة في المنطقة والذي من أجل بابت الاشتراكي وضع شرط عدم مقابلة الأسد إد أنه من أقرب المقربينمن الرئيس الاشتراكي وقد يكون هذا سبب عدم لقاءه الأسد فاقتصر اللقاء على ثلاثة نواب. أما اليمين فوصف الزيارة بأنها «بالون تجربة».
كما قابل الوفد كل من رئيس البرلمان السوري محمد لحام ومفتي الجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون. ومن المنتظر أن يزور الوفد أيضاً مستشفى قي ضاحية دمشق. على أن تنتهي الزيارة اليوم ليعود الوفد إلى باريس غدا الخميس.وبعد صدور العديد من الانتقادات للزيارة التي يمكن «أن تخرج الأسد من عزلته الدولية»، نقل عن جاك ميار قوله «أنا لا دور لي في عزل أو عدم عزل» مضيفاً «هذه الزيارة ستحرك الخطوط لأن الأمور ليست بمثل هذه السذاجة» وشرح بأن «الوضع ليس بين أسود وأبيض كما يقال هنا في أوروبا»، في إشارة إلى توجيه اللوم فقط للنظام وعدم التشديد على دور المعارضة المتطرفة في الحرب السورية.