- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: المعارضة في حلب ترفض خطة دي ميستورا

Capture d’écran 2015-03-02 à 02.42.12بيروت – بدري ونوس (خاص)

رفضت القوى العسكرية والسياسية المعارضة في محافظة حلب أمس الأحد، خطة الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، معتبرة أنها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد.

وعلمت «برس نت» أن بيان الرفض يأتي رداً على الطروحات التي حملها دي ميستورا لوقف القتال في حلب والتي يمكن تلخيصها بما يلي:١- حلب وحدها معنية بالاتفاق، ٢- رفض الحكومة السورية لأي إدارة مدنية للمناطق المعنية بوقف إطلاق النار، ٣- رفض أي تمويل خارجي، ٤- عودة الإدارة الرسمية، ٥- رفض وجودمعابر أمنية بين المناطق، ٦- رفض تأليف لجان مشتركة ٧- البحث بمسألة المسلحين بعد ٣ أشهر، ٨- البدء بتنسيق مسألة إعادة السكان وتنظيف الأحياء.

وقال بيان صادر عن “هيئة قوى الثورة في حلب” التي تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب “نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم”. وتألفت “هيئة قوى الثورة في حلب” أمس خلال اجتماع ضم ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية الموقتة والمجموعات المقاتلة والقوى السياسية والميدانية في حلب وعقد في مدينة كيليس التركية الحدودية.

وكلف المجتمعون لجنة من سبعة أعضاء “التواصل مع فريق المبعوث الاممي” حول المبادرة المتعلقة بحلب.
وجاء في البيان الصادر بعد انتهاء اجتماع الهيئة “ترى قوى الثورة في حلب أن أفكار السيد ستافان دي ميستورا لا ترقى إلى مستوى المبادرة التي يمكن أن تمثل حلا للمعاناة الإنسانية لشعبنا من جراء استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة المحرمة دوليا”.
كما رأت الهيئة أن أفكار دي ميستورا وتصريحاته “تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة ورحيل نظام الأسد” (جنيف ١) .
وتابع البيان أن “سوريا وشعبها كل واحد لا يتجزأ، ودماء اخوتنا في درعا والغوطة وحمص وباقي سوريا لا تقل شأنا عن دمائنا في حلب”.

وغادر دي ميستورا اليوم دمشق بعد زيارة استغرقت 24 ساعة التقى خلالها وزير الخارجية وليد المعلم واتفق معه “على إرسال بعثة من مكتبه في دمشق إلى حلب للإطلاع على الوضع” ومن المتوقع أن تقود البعثة مساعدة ديمستورا «خولة مطر». ومن المتوقع أن يعرض هذا الاسبوع دي ميستورا نتائج جولته في باريس على مجلس الشيوخ الفرنسي.

وقدم مبعوث الأمم المتحدة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى مجلس الأمن الدولي “خطة تحرك” تقضي “بتجميد” القتال في بعض المناطق وبالأخص في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وأعلن دي ميستورا في منتصف شباط/فبراير أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع وتنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الآلاف.