أدت الليبيات دوراً مهماً في الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر في ليبيا وانتهت بسقوط حكم معمر القذافي. والآن تناقش الليبيات على نطاق واسع الدور الذي سيضطلعن به في مستقبل بلدهن بعد الثورة، ولاسميا بعدما ليبيا تكوين العديد من الجمعيات النسائية بعد الثورة لتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع الجديد وفي تشكل مستقبل البلد.
وقالت الأديبة الليبية فريال الدالي التي تتولى رئاسة تحرير صحيفة «أطياف» «السيدات استطعن أن يكون مؤسسات من العدم». وتساءلت «الآن من يقوم على تنظيم الدولة بالأساس وإعانة الجرحى وعائلات المفقودين في هذه المرحلة الانتقالية»، في اشارة إلى الأدوار المتعددة التي لعبتها النساء في ليبيا خلال الانتفاضة وما بعدها، مؤكدةًَ أنه «لو كان في دولة أخرى لشهدنا فراغاً وفوضى».
من جهتها، لخصت فاطمة الغندور الآستاذة في جامعة طرابلس الدور الذي تأمل النساء في ليبيا الاضطلاع به قي مستقبل البلاد
قائلةً «طالباتنا في الجامعة كانوا في مشهد 17 فبراير. وأنت تعرف كم سن طالبات الجامعة. وأيضاً ناشطات في مهن ووظائف مختلفة. الممرضات حضرن… الطبيبات حضرن… المهندسات حضرن… ربات البيوت حضرن… هذا جيل». وأضافت بعد «مشاركة المرأة في الثورة بهذه القوة مقابل حرب الطاغية التي استهدفتها، عندي أمل كبير أن يكون مستقبل ليبيا الذي ستصنعه المرأة أيضاً كما صنعته في الثورة، سيكون له دلالة كبيرة وسيكون له حظوة».
الجدير بالذكر أن الحكومة التي شكلها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد الثورة تضم عدداً من النساء منهن وزيرتا الصحة والشؤون الاجتماعية.