- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العراق: داعش يدمر آثار منطقة النمرود

Capture d’écran 2015-03-06 à 06.37.13قال مسؤولون عراقيون ان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بدأوا بتدمير آثار منطقة النمرود التي تبعد مسافة نحو 30 كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى. وأفادت وزارة السياحة الآثار العراقية في بيان نشرته على موقعها الرسمي بان عناصر تنظيم الدولة استخدموا آلات ثقيلة لتجريف الموقع.

وحضت الوزراة في بيانها “مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قرارته السابقة ذات الصلة”.

نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني قوله “إن عناصر التنظيم كانوا يعملون منذ ما يقارب اسبوع على تدمير آثار النمرود بواسطة الجرافات”. كما نقلت عن مسؤول عراقي يعمل في حقل الآثار قوله إن عملية التجريف بدأت بعد صلاة الظهر الخميس، مع ملاحظة وجود شاحنات في الموقع منذ اسبوع، الأمر الذي جعله يرجح قيام مسلحي التنظيم بنقل آثار من الموقع.

ويأتي هذا بعد أسبوع من عرض تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو يصور أعضاءه وهم يحطمون تماثيل وتحفا أثرية في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرته. كما أظهر شريط الفيديو إلى جانب الهجوم على المتحف تحطيم تماثيل أثرية في موقع “بوابة نرغال” الأثري في الموصل.

وقد أثار ذلك ردود أفعال دولية غاضبة، إذ عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا أدان فيه ما وصفه “بالأعمال الارهابية البريرية” التي ارتكبها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وبضمنها تدمير آثار تاريخية وثقافية نفيسة.

وشددت اليونيسكو في بيان أصدرته على أن تدمير الموروث الثقافي المتعمد يعد “جريمة حرب” على وفق تشريع روما للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف البيان أن إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونيسكو، قد دعت المحكمة الجنائية الدولية لبدء تحقيق في هذا الصدد.

وأعلنت أيضا عن تشكيل “تحالف عالمي لمكافحة التهريب غير القانوني للمواد والأعمال الثقافية” مضيفة أنه سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في العراق تحوي 1800 من أصل 12 ألف موقع أثري في البلاد. يعتقد أن تنظيم الدولة قام ببيع بعض تلك الآثار لتمويل عملياته العسكرية.

وكان مسلحو تنظيم الدولة اقتحموا مكتبة الموصل التي تضم نحو 8000 من الكتب والمخطوطات النادرة في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وحطموا الأقفال واستولوا على 2500 كتاب، وأبقوا على النصوص الإسلامية فقط، ثم أحرقوا الكتب التي صادروها.

ويرجع تاريخ منطقة النمرود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط. و نمرود هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية “kalhu” التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول (1274 ـ 1245 ) وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الأشورية الوسيطة.