- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«إسلامي فاشي»: مانويل فالس ينافس جورج بوش

alain_gresh3ألآن غريش

«لمحاربة هذا الإسلام الفاشي، لأنه علينا أن نشير إليه بهذا الشكل، يجب أن نكون موحدين. لا يجب أن نخاف ولا يجب أن يشقنا الانقسام. ولكن بالعكس يجب أن نضع على بساط البحث كل المسائل: محاربة الارهاب وتجنيد المجامع حول العلمانية ومحاربة اللاسامية … يجب علينا الاعتراف بأنها قطيعة مع كا كان يحدث في الماضي. يجب على الرسلام الفرنسي ان يتحمل  مسؤولياته بالكامل، وهذا أصلاً ما يطلبه معظم المسلمون في وطننا» هكذا تكلم مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي في ١٦ شباط/فبراير الماضي.
سأكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الفقرات لنصوص سبق لي ونشرتها (انقر هنا) مع التذكير بأن «أوريانا فلاشي» كانت أول من أدخل تعبير فاسية اسلامية، لأنها كانت تدافع عن مواقف عنصرية في نهاية حياتها كما تشير له موسوعة ويكيبيديا (انقر هنا).
«في العديد من مقاطع كتابها النقمة والافتخار/ المنشور عام ٢٠٠٢ يمكن انتقاد بعض التعابير مثل «توجد عند الرجل العربي ما ينفر النساء المتذوقات» أو مثلاً :«إن المسلمين المؤمنين بالله عوضاً عن المساهمة بتطوير الحضارة الإنسانية يمضون أوقاتهم خمس مرات في اليوم وهم ساجدون للصلاة» . في كتابها هذا تقارن فلاشي المسلمين بالصليبيين وتؤكد بأن «كل إمام هو زعيم روحي للإرهابيين» . وبالنسبة للمساجد تقول «في إيطاليا المساجد مليئة بالإرهابيين أو الذين يطمحون ليصبحوا إرهابيين». وتؤكد بعد ذلك أن «العرب تحت حجة الهجرة يطمحون لغزو أوروبا لنشر الإسلام » وتنهي بالقول إن «المسلمين يتناسلون مثل الجرذان» ويجب التذكير بأن شارلي إيبدو نشرت مديح لهذا الكتاب.
وقد استعمل جورج بوش الابن  الجدد المسؤول عن الكارثة العراقية ومعه المحافظون هذا التعبير وسبق لي، وأشرت له (انقر هنا) . في ٢٩ آب.اغسطس قال بوش بأن الولايات المتحدة في العراق تحارب الفاشية الإسلامية  في إشارة إلى القاعدة وحماس وحزب الله وشرح الرئيس ما يلي: « رغم التناقضات بين هذه المجموعات إلا أنها تشكل حركة واحدة وشبكة عالمية للراديكاليين الذين يستعملون الإرهاب لقتل الذين يقفون في طريقهم ويعادون إيديولوجيتهم الشمولية. والقاسم المشترك لهذه المجموعات الذي يتجاوز الفروقات المذهبية والمطالب المحلية يتمثل بالقناعة الثابتة بأن المجتمعات الحرة هي تهديد لنظرتهم الخاطئة للإسلام إن حربنا اليوم هي أكثر من حرب عسكرية إنها حرب إيديولوجية حاسمة في القرن الحادي والعشرين».
في هذا المقطع الذي نشرته في مدونتي أشرت أيضاً إلى بيان نشرته صحيفة اكسبرس لـ١٢ مفكر ومنهم برنار هنري ليفي (انقر هنا) وفيليب فال وكارولين فورست وسلمان رشدي وأنطوان صفير وعنوان هذا البيان «كلنا لمحاربة الشمولية الجديدة» والذي يوكد كتابه بأنهم في حرب عالمية ثالثة  بعد الانتصار على الستالينية والفاشية . أن توقعه كارولين فورست فهذا نأمر مفروغ منه، ولكن أن تصبح هي المرشد الروحي لمانويل فالس فذلك قد يدهشنا إذا لم نطلع على مسيرة هذا الرجل الذي يفقده صفة «مسؤول في اليسار» حتى لا نقول إنه يعيره.
للإجابة على هذه البدعات الخطرة نترك الكلام لـ «مركز محاربة الإرهاب» وهو مركز رسمي أميركي نشر في ١٤ آذار/مارس تقريراً لتسليط الأضواء على فشل البروباغندا الأميركية (وهو ما يبدو أنه فات على مانيول فالس قراءته)  وإليكم بعض المقتطفات :
* لا يجب الحديث عن الإسلام رغم أن تنظيم القاعدة يستعمل الشعور الإسلامي ويريد الاستفادة من الدين إسلامي لتبرير أعماله … علينا معااملة تنظيم القاعدة كحركة سياسية غير قانونية إرهابية.
* لا يجب دائما الحديث عن الهوية الإسلامية وتجنب الإشارة إلى أشياء بأنها «إسلامية» لأن هذا يساعد تنظيم القاعدة الذي يقول إن الولايات المتحدة تحارب الإسلام. بالعكس يجب الحديث عن مصر أو باكستان أو شباب جنوب شرق آسيا دون الإشارة إلى دينهم.
يجب تجنب استعمال تعابير فضفاضة ومهينة يجب أن نتحدث مع الشعرب لا أن نهينها . يجب عدم استعمال تعبير فاشي إسلامي لأنه يعتبر إهانة للمسلمين.

ملحوظة: يجب علينا أيضاً إلقاء نظرة على ما كتبه «بيار كونسا» تحت عنوان «كيف يمكننا تجفيف تجنيد السلفيين المسلحين» في لورموند ديبلوماتيك في عدد شباط ٢٠١٥