غزة ــ سناء كمال
انتهى اللقاء بين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو ليلة الثلاثاء في عمان بدون تحقيق أي اختراق، بشأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أنه في الوقت نفسه لم يتفجر اللقاء ولم يعلن فشله، ومن المتوقع أن تستمر الاتصالات بين الطرفين، موضحة أن مولخو وعريقات اتفقا في نهاية اللقاء على العودة إلى عمان ثانية للقاء آخر الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة أن عريقات سلم مولخو وثيقتين؛ الأولى تتناول موقف السلطة الفلسطينية من قضية الحدود، والثانية تتناول موقفها في قضية الترتيبات الأمنية. علما أن مولخو رفض تسلم وثائق من الجانب الفلسطيني في اللقاءات التي جرت بين الطرفين في أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2010، بزعم أنه ليس مخولاً بذلك.
وبحسب “هآرتس” فإن هذه المرة الأولى، منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، التي يوافق فيها الجانب الإسرائيلي على تسلم وثائق بشأن الحدود من السلطة الفلسطينية. وأضافت أن مولخو استعرض امام عريقات وأمام وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة وممثل الرباعية الدولية طوني بلير سلسلة من النقاط التي تعتبرها إسرائيل مصيرية في أي تسوية مع الفلسطينيين. وقال إنه سيعرض في اللقاء المقبل وثيقة تتضمن الموقف الإسرائيلي من الحدود والترتيبات الأمنية ردا على الوثيقة الفلسطينية.
يذكر أن اللقاء بدأ في الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، حيث جلس عريقات وملوخو على طرفي الطاولة، وجلس معهما ناصر جودة، ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، ودبلوماسيون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبعد اللقاء الموسع، الذي استمر نحو ساعة، غادر ممثلو الرباعية الدولية الغرفة، وبقي فيها مولخو وعريقات ووزر الخارجية الأردنية. واستمرت المباحثات بين الطرفين نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وبحسب “هآرتس” فإن مولخو أكد على أن إسرائيل معنية بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية وبين رئيس السلطة الفلسطينية على أن تكون بشكل متواصل ومكثف.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، خلال مؤتمر صحافي عقد بعد انتهاء اللقاء، إن لقاء الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كان جادا، وناقش كافة قضايا الحل النهائي على محمل الجد، قائلاً “أطلقنا اليوم مبادرة جادة تستهدف إطلاق مفاوضات بين الجانبين تناقش كافة قضايا الحل النهائي”. وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة اجتماعات خلال الفترة المقبلة في الأردن، قد يعلن عنها أو لا يعلن، إضافة لوجود التزامات لتقييم هذه اللقاءات في المرحلة المقبلة.