يخوض حزب “المساواة والعدالة” الذي تأسس مؤخرا في شرق فرنسا، الانتخابات التي ستجري في ٢٢ و٢٩ آذار/مارس الجاري بفرنسا، إلى جانب حزب “وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا” وبذلك يكون هنا أحزاب إسلامية تتنافس في الانتخابات الفرنسية لأول مرة في التاريخ.
ويضم الحزب الجديد في صفوفه غالبية الأتراك الفرنسيين الذين يتمركزون بقوة في شرق فرنسا على الحدود الألمانية.
ولدى الحزب عشرين مرشحا لخوض الانتخابات الإقليمية بعد اسبوعين في البلاد، أبرز المناطق التي سخوض بها الانتخابات هي منطقة مدينة ستراسبورغ وبلفور وبزنسون وكولمار.
ويقول فتيح كراكايا أحد مؤسسيه لقناة «فرانس ٢٤» إن مطاله تتمحور حول «إلغاء القانون الذي يمنع ارتداء الحجاب في المدارس والذي أقره المشرع الفرنسي في عهد الرئيس جاك شيراك في 2004 وإلى جعل عيد الأضحى يوم عطلة على المستوى الوطني، فضلا عن فرض وجبات غذائية “حلال” في المدارس الفرنسية».
ويسعى حزب “المساواة والعدالة” إلى استقطاب الشبان الفرنسيين المسلمين المنحدرين من أصول أجنبية والذين يصوتون عادة لصالح الأحزاب الفرنسية التقليدية، مثل الحزب الاشتراكي الحاكم وحزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” المعارض.
كما يدافع الحزب عن مبدأ العلمانية وقيم العائلة التقليدية المسلمة، فيما يدعو إلى تكييف قانون 1905 الذي يكرس التفرقة بين الدين والدولة، مع حياة المسلمين في فرنسا وإلى إلغاء قانون “زواج مثليي الجنس”.
وبالرغم من أن حظوظ الفوز ولو بإقليم واحد تبدو ضئيلة للغاية، إلا أن القيمين على الحزب يعولون كثيرا على الانتخابات المقبلة للتأثير على الانتخابات التالية وبشكل خاص الرئاسية التي ستنظم في عام ٢٠١٧.