- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لتجنب التحرش الجنسي ارتدت زياً فولاذياً يبرز مفاتن جسدها

Capture d’écran 2015-03-13 à 14.04.01قررت  كوبرا خادمي أن تسير في شوراع العاصمة الأفغانية كابول  وقد ارتدت زياً غير العادي لتلقي الضوء على الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء في بلادها.وهذا الزي مصنوع من الفولاذ ويبرز مفاتن جسدها فوق ملابسها.

وكانت قررت أن يستمر عرضها الرمزي لمدة 10 دقائق لكنها أجبرت على العودة إلى سيارتها بعد 8 دقائق فقط بعد أن لاحقها عدد كبير من الرجال والأطفال.

وقالت إن الرجال كانوا ينعتونها بـ “العاهرة” أثناء سيرها. وتساءل بعض من لاحقوها إذا كانت “أجنبية”.في شوراع كابول

وأشارت خادمي إلى انها أقدمت على تلك الخطوة لالقاء الضوء على حياة المرأة الأفغانية التي تعاني في صمت على حد قولها، مضيفة ان حتى هؤلاء اللاتي يغطين اجسادهن بالكامل يتعرضن للتحرش أيضا.

وبعد ذلك اضطرت الفنانة للإختباء في مكان غير معلوم إثر تلقيها تهديدات بالقتل وتتلقى خادمي عشرات التهديدات عبر البريد الاليكتروني والهاتف منذ ذلك اليوم.

وقالت خادمي لقناة «بي بي سي» إنها استغرقت أسابيع لصنع الدرع المصفح وحرصت على توصية الحداد الذي استعانت به لصناعته بالتركيز على اظهار مفاتن جسد المرأة. وأضافت “هذا هو ما يراه الرجال في المرأة في بلادنا”.

Amamوقالت إن الفكرة لديها منذ أن تعرضت للتحرش وهي في الخامسة من عمرها وهي التجربة التي شبهتها بـ “قتل الفراشة”. وذكرت أن ذلك الحادث جعلها تتساءل كثيرا حول الهوية والجنس في سن مبكرة. وأشارت إلى أن شيئا ما مات بداخلها منذ ذلك اليوم، مضيفة أنها تمنت ذلك اليوم لو كانت ملابسها الداخلية مصنوعة من الحديد.khalf

وفي اليوم المحدد، سارت خادمي في شارع مزدحم كانت تعرضت فيه للتحرش حين كانت طالبة في عام 2008. وقالت إنها تتذكر أنها عندما تعرضت لذلك أخذت في الصراخ بصوت مرتفع وأخذ المارة يصرخون فيها قائلين “كيف تجرؤين على الصراخ يا عاهرة”. وأضافت “لم يدافع عني أحد بل كانوا يلومونني”. وقالت إنها بالرغم من التهديدات التي تلقتها والمخاوف التي تعيشها إلا أنها غير نادمة على ما فعلته.