- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مسؤول كردي عراقي: المليشيات الشيعية أخطر من داعش

Capture d’écran 2015-03-17 à 07.45.00أعرب رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق في مقابلة مع بي بي سي عن مخاوف بشأن الدور الذي تلعبه مليشيات شيعية مدعومة من إيران في القتال إلى جانب قوات الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم “داعش”.  أوضح مسرور بارزاني أن استعانة الحكومة العراقية بهذه المليشيات قد تؤدي لمشكلة أكبر من التنظيم، وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق.

وفي المقابلة مع بي بي سي انتقد مسرور بارزاني بشدة حكومة بغداد لاستخدام مليشيا “الحشد الشعبي” التي غطت إلى حد بعيد على دور الجيش العراقي في المعركة لاستعادة تكريت ذات الغالبية السنية. وقال بارزاني “هذا سيخلق مشكلة أكبر من داعشة. يجب علينا جميعا أن ننظر إلى الأمر باعتباره حربا ضد الدولة الإسلامية. يجب علينا أن نحارب داعش سويا، لكن إذا حدث انتقام أو ثأر بين الطوائف أو الديانات أو الجماعات العرقية، فسيصبح هذا بالتأكيد مشكلة أكثر صعوبة.”

من جهة أخرى، اتهم المسؤول الكردي الرفيع حكومة بغداد بحجب التمويل عن الأكراد بينما تدفع أموالا للمليشيات الشيعية. وقال بارزاني “إنهم يدفعون للموصل ويدفعون للأنبار الخاضعتين لسيطرة داعش. لماذا لا يدفعون لكردستان وهي حليف؟ نحن نحارب عدوا مشتركا. كيف لا نحصل على الدعم الملائم؟ لماذا لا يُدفع للبيشمركة بينما تحصل المليشيات الشيعية – مع كل احترام – على أموال؟” ومن المعروف أن حكومة العراق المركزية لا تموّل  المناطق الكردية في الشمال بسبب نزاع على إنتاج النفط.

ومن ناحية أخرى، أعرب بارزاني عن اعتقاده بأن الحل السياسي طويل الأمد في المنطقة ينبغي أن يأخذ في الاعتبار مصالح كافة الجماعات المختلفة. وقال المسؤول الكردي “الدولة الإسلامية نتيجة أخطاء سياسية في هذا البلد وفي المنطقة. قبل داعش كان هناك تنظيم القاعدة. اليوم هناك داعش. غدا قد يكون هناك شيء آخر. هناك مشاكل تاريخية ذات جذور عميقة في المنطقة.” واستطرد قائلا “يجب أن يكون هناك تفهم وضمانات لكل هؤلاء (السنّة والشيعة والأكراد) بأنهم سيحظون بمستقبل مشرق وآمن. هذا هو السبيل الوحيد كي يرتاح كل هؤلاء في العيش سويا.”

ويسعى نحو 20 ألفا من أفراد المليشيات، إلى جانب 3 آلاف من جنود الجيش، طرد التنظيم من مدينة تكريت. وهذه هي أكبر عملية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق. وتعتبر الحكومة العراقية استعادة تكريت بمثابة نقطة انطلاق هامة باتجاه مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.

وتعهد قادة في المليشيات في وقت سابق بالثأر لمذبحة ارتكبها مسلحو تنظيم “داعش” والعشائر السنية المتحالفة معهم، حيث قتلوا 700 جندي على الأقل، غالبيتهم من الشيعة، في معسكر سبايكر الواقع خارج تكريت في يونيو/ حزيران الماضي.