أبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات من المقاتلين المؤيدين للمجلس الانتقالي خلال عهد الزعيم الراحل معمر القذافي. وجددت عرضها مساعدة البلاد على دمج هذه الميليشيات في القوات المسلحة.
وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين إن “بعض المواجهات تواصلت، وهذا الأمر يثير القلق لدينا”. وأكدت دعم خطط السلطات المركزية في طرابلس لارساء قوة مركزية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية: “ومنذ البداية، قلنا انه اذا ما كانت هناك مطالب محددة تأتي من الحكومة الليبية للولايات المتحدة والحلف الاطلسي وما الى هناك بشان طريقة المضي قدما بهذه العملية، فاننا على استعداد لدعمها”.
واشارت الى “اننا نزود الليبيين ببعض النصائح”، مؤكدة في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة لا تملك في الوقت الراهن اي مستشار عسكري في البلاد.
وجاء التحذير الأميركي بعد يوم من اعلان رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس عبد الحيكم بالحاج أن الاشتباكات المسلحة التي جرت بين فصيلين من الثوار أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة أخرين بجروح مختلفة.
وأرجع بالحاج، في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء، الاشتباكات إلى ما اسماه خلافات حول تطبيق القانون، من دون أن يوضح ذلك، مضيفاً أنه تم القبض على المتسببين بالحادث وأحيلوا إلى القضاء.
وكانت منطقة باب بن غشير، أحد أحياء العاصمة، شهدت اشتباكات مسلحة بين فصيلين، ينتمي أحدهما إلى شارع الزاوية والأخر إلى ثوار مصراتة، للسيطرة على مبنى سابق للاستخبارات العسكرية في عهد النظام السابق.
وعاد الهدوء إلى المنطقة عقب تدخل مباشر من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، فيما عقدت جلسة مصالحة جمعت قيادات المجلس العسكري بمصراتة وشارع الزاوية، اتفق خلالها على أن ما جرى يعبر عن تصرفات غير مسؤولة من الطرفين.