- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: إدانة الفكاهي ديودونيه بسبب مزحة “أنا شارلي كوليبالي”

Capture d’écran 2015-03-19 à 07.05.35خلصت محكمة فرنسية يوم الاربعاء الى ان الممثل الكوميدي ديودونيه مبالا مبالا مذنب بتهمة التغاضي عن الارهاب من خلال نشر مزحة على حسابه على فيسبوك بعد هجمات متشددين اسلاميين في باريس قتل فيها 17 شخصا في يناير كانون الثاني لكنه نجا من حكم محتمل بالسجن.

وقضت المحكمة ومقرها باريس بسجنه لمدة شهرين مع ايقاف التنفيذ. وكان يواجه احتمال صدور حكم بالسجن يصل الى سبع سنوات وغرامة محتملة قيمتها 100 ألف يورو (106000 دولار).

وكتب ديودونيه الذي قضت محاكم مرارا بتغريمه بسبب كلمات تعبر عن الكراهية في حسابه على فيسبوك بعد ايام من هجمات باريس قائلا إنه شعر أنه “أنا شارلي كوليبالي”. وكانت العبارة لعب بالكلمات على شعار “أنا شارلي” الذي انتشر في اطار التعبير عن التضامن مع مجلة شارلي ابدو الاسبوعية الساخرة بعد الهجوم على مقرها. وكوليبالي هو الاسم الاخير لأحد منفذي هجمات باريس.

وقتل أميدي كوليبالي شرطية بعد يوم من هجوم شارلي إبدو وأربعة يهود في متجر للاطعمة اليهودية بعد ذلك بيومين. ولقي حتفه في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة في المتجر.

وذكرت المحكمة في قرارها ان “شعور العداء تجاه الطائفة اليهودية الذي واصل ديودونيه إظهاره أمام جمهور انجذب اليه بسبب بريق شخصيته يزيد من المسؤولية الملقاة عليه.”

ولم يحضر ديودونيه جلسة المحكمة يوم الاربعاء. وقد أدين سبع مرات بسبب تصريحات تنطوي على قذف أو معاداة للسامية. وفرض حظر على عروضه في بعض المدن باعتبارها تمثل خطرا على النظام العام. وامتنع محاميه عن التعليق.

وينسب للممثل الذي يؤكد انه ليس مناهضا للسامية ابتكار اشارة يقول منتقدون إنها اشارة معكوسة للتحية النازية.

وكان ديودونيه نشر التعليق بصفحته على فيسبوك عشية مسيرة تضامن ضخمة في باريس شارك فيها أكثر من 3.7 مليون شخص رفع كثيرون فيها لافتات كتب عليها “انا شارلي” لتكريم الصحفيين وافراد الشرطة والمتسوقين الذين قتلهم متشددون اسلاميون.