
حثث الضحايا المنتشلة بعد «سقوط» الطائرة
عادت قضية الطائرة الاثيوبية التي سقطت بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار بيروت الدولي في كانون الثاني من العام 2010 إلى الأضواء، بعدما وجه موقع “الحرية” الموريتاني اصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اسقاطها بحجة وجود هدف من حزب الله على متنها.
تفاصيل القضية كشف عنها صحافي يدعى بادو ولد محمد فال امصبوع، مشيراً إلى أن التأكد من تفجير الموساد الاسرائيلي للطائرة الأثيوبية جاء بعد الكشف عن واحدة من أكبر شبكات التجسس الإسرائيلية في موريتانيا، يقودها رجال أعمال من جنسيات عربية.
اولى خيوط انفضاح الشبكة ارجعها الصحافي إلى مغادرة شخص أردني الجنسية من أصل فلسطيني يدعى “سليم خليف” موريتانيا دون رجعة تاركاً وراءه مواطنه “فارس البنا” يتنازع مع مدير جديد للشركة التي كان يديرها ويدعى “راشد الفيتوري”، لتتفاقم الخلافات بينهما ويتم اعتقال “فارس البنا” بتهمة السرقة، بعدما اقتحم مبنى الشركة واستحوذ على جهاز محمول منها وبيعه.
ووفقاً للموقع “بعد مرور أيام وأثناء تنظيف مسكن (فارس البنا) الموجود داخل الشركة عُثر على مسودة رسالة بخط يمينه موجهة إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموريتانيا، يطالب فيها بعدم تسليمه إلى الاستخبارات الأردنية مقابل الإدلاء بمعلومات مهمة عن قضية قتل (القيادي في حركة حماس محمود) المبحوح وتفجير الطائرة الأثيوبية في لبنان، والكشف عن تفاصيل شبكة التجسس الإسرائيلية العربية الموجودة في موريتانيا”. وأضاف في الرسالة أن المدعو “راشد الفيتوري” يجهز لإنشاء شركة على الأراضي الموريتانية تهدف إلى زرع عملاء في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، وهو ما تجسد لاحقاً في المتحدة للخدمات السياحية”، التي تعمل بنظام “التايم شير” للحج والعمرة”. كما كشفت الرسالة، وفقاً للموقع “عن مواقع استلام وتسليم الأموال لصالح العملاء المفترضين”.
وفي التفاصيل أيضاً أن السلطات الموريتانية فتحت تحقيقاً حول الموضوع، وبدأت بتفتيش مقر إقامة المدعو “فارس البنا” حيث عثرت بداخله على جوازي سفر لنفس الشخص، وعشرات بطاقات الإئتمان المصرفية وبعض الحشيش الهندي وجهازاً يعتقد أنه جهاز إرسال.
واللافت، وفقاً للموقع أنه “بعد مضي فترة على التحقيق مع فارس البنا، تعرض الأخير لهجوم قاتل بآلة حادة من طرف أحد النزلاء داخل السجن المركزي”.