- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مسار طائرة «جيرمان وينغز» غريب ولا يمكن استبعاد عمل إرهابي

flight2باريس – «برس نت» (خاص)

تحطمت الثلاثاء طائرة إيرباص إيه-320 تابعة للشركة الألمانية “جيرمان وينغز”  أثناء رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا في جنوب جبال الألب الفرنسية ما أسفر على الأرجح عن مقتل 150 شخصا كانوا على متنها.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي توجه إلى مكان الحادث على الفور العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وقال كازنوف لصحافيين في «سين لي الب» (جنوب شرق)  على بعد عشرة كيلومترات من موقع تحطم الطائرة على ارتفاع 1500 متر “تم العثور على صندوق أسود وسيسلم لأجهزة التحقيق”.

السؤال الكبير الذي يجب على الصندوق الأسود أن يجيب عليه هو سبب سقوط الطائرة. إذ تشير المعلومات الأولى إلى أن «نزول الطائرة من علو ١١ ألف متر لم يكون سقوطاً» أي أن الطاءرة لم تنفجر في الجو لسبب ما. كما أنها لم تفقد الضغط الداخلي ما يسبب عادة بسقوطها «مثل الحجر». وتشير كل التفاصيل التي ظهرت على موقع «فلايت أوير» وهو موقع يسمح بتتع مسار الطائرات المدنية، تشير إلى أن الطائرة كانت على علو ٣٨ ألف قدم (١١ ألف متر) حتى قبل ١٠ دقائق من اختفاء إشارتها عن الرادارات أي تحطمها.

ولكن الغريب هو بما أنها لم تسقط فهي بدت وكأنها تحط (أنظر إلى الرسم) فهي ظلت على هذا الارتفاع (الخط الأزرق) وكانت سرعتها حوالي الـ ٧٠٠ كلم/ساعة (الخط الأمر). وهنا يمكن ملاحظة أن السرعة لم تتغير في حين أن الارتفاع كان يتراجع من ١١ ألف متر إلى ٢٠٠٠ متر ما يدل على أن الطائرة كانت تتوجه بسرعة نحو الاصطدام في الجبال. أي كما قال أحد الخبراء «كان الكابتن يقود الطائرة عندما اصطدمت بالجبال» وقد دام هذا المسار «١٠ دقائق».

لماذا؟ هذا هو السؤال.

لم يتقدم أي من الخبراء بتفسير لهذا المسار الغريب. كما لم يجد أي منهم تفسيراً لسبب «عدم إطلاق طاقم الطائرة أي انذار أو طلب نجدة …طيلة الدقائق الـ١٠» التي كانت خلالها الطائرة تتوجه نحو الكارثة.

وزير الدولة الفرنسي للنقل آلان فيدالي شرح  “سجل اتصال استغاثة عند الساعة 10,47 (9,47 ت.غ) يقول إن الطائرة على ارتفاع خمسة آلاف قدم في وضع غير طبيعي” مشيرا إلى أن الحادث حصل “بعيد هذا الاتصال”.

لماذاً؟ هذا هو السؤال الثاني.

بالطبع تصعب الإجابة على هذه الأسئلة قبل أن «يتحدث الصندوق الأسود». ولكن يتفق الخبراء جميعاً على أن «كل الاحتمالت ممكنة». ولكن حتى الآن لم يتطرق أحد لاحتمال أن يكون هناك عمل إرهابي. ولكن هذا لم يمنع السلطات الفرنسية من إرسال طائرة حربية للتأكد من أن لا عمل ارهابي وراء هذا «الهبوط الغريب» حسب قول المصادر.

مسار الطائرة في الدقاءق العشر الأخيرة كان شبيهاً جداً بالهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمية في نيويورك عام ٢٠٠١. فقد أجبر الإرهابيون الطاقم على الاصطدام بالبرجين، فهل حصل هذا مع طائرة  حيرمان وينغز؟