- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“عاصفة الحزم” في اليمن تصيب الأفرقاء اللبنانيين

Capture d’écran 2015-03-27 à 22.35.53شن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة حملة كلامية غير مسبوقة على السعودية التي تقود العملية العسكرية “عاصفة الحزم” في اليمن. وفي المقابل انتقد رئيس الوزراء اللبناني الاسابق سعد الحريري هذا الخطاب. ولكن رغم هذا اتفق الزعيمين السني والشيعي على متابعة الحوار اللبناني وصولآً إلى الخروج من المأزق السياسي الذي يقبع فيه لبنان والمتأثر بشكل كبير بالأحداث الإقليمية وخصوصاً النزاع السعودي الإيراني.

وقد دعا نصر الله جامعة الدول العربية خلال اجتماع القمة الذي تعقده السبت والأحد بمصر للمبادرة إلى وقف ما وصفه بـ«العدوان» و”الذهاب إلى الحل السياسي”. واعتبر أن كل الحجج التي قدمتها السعودية لحملتها الجوية على رأس تحالف من دول عدة بينها دول الخليج، على اليمن «واهية وكاذبة»، معتبرا أن سبب الهجوم هو «استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن، ونقطة على السطر».
وجاء في الخطاب ألقاه عبر تلفزيون “المنار”،دعوة لشعوب الدول المشاركة في الحملة الجويةعلى اليمن إلى «منع حكوماتها من التورط في معركة مصيرها حاسم وواضح: هزيمة السعودية، هزيمة النظام (السعودي)…، والانتصار القاطع والحقيقي للشعب اليمني» حسب قوله.  وتوجه إلى شعوب الأردن ودول الخليج والسودان ومصر والسودان وباكستان قائلا «هل تقبلون أن تسفك دماء أبنائكم من أجل أن يستعيد أمير مرفه سلطانه وسيطرته على شعب مظلوم؟». وأضاف نصر الله «من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والحكيم الشجاع وصاحب العزم والإرادة أن يقاوم ويدافع ويتصدى وهو يفعل ذلك وسينتصر (…)، لأن هذه هي سنن الله وقوانين الله وسنن التاريخ».
ودعا جامعة الدول العربية إلى تحمل «مسؤوليات تاريخية» والعمل على وقف الحرب في اليمن. وقال «لتكن مبادرة عربية أو إسلامية أو دولية لوقف العدوان أو الذهاب إلى الحل السياسي، وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة».
وقال «عاقبة هذه المعركة معروفة من الآن. لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية (…). كل المدارس العسكرية في الدنيا تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصرا ولا يحسم معركة». وتابع «في كل التاريخ الغزاة يهزمون، الغزاة تلحق بهم المذلة»، قبل أن يستدرك بأن «الحكام السعوديين لا تزال لديهم الفرصة بألا تلحق بهم الهزيمة والمذلة، بأن يتعاطوا كإخوة مع اليمنيين وأن يذهبوا إلى الحوار والأبواب كلها مفتوحة».
ولكن على الرغم من اللهجة التصعيدية والمرتفعة، دعا نصر الله مرارا «إلى وقف العدوان واستعادة الحل السياسي».
ودافع نصرالله بشكل مطول عن إيران، معتبرا أنها تقف إلى جانب دول عربية مثل سوريا والعراق واليمن وفلسطين الذين «تخلت عنهم السعودية».

بالمقابل قال الحريري تعليقا على خطاب نصرالله «اللبنانيون استمعوا هذا المساء لعاصفة من الكراهيات ضد السعودية ودول الخليج ردا على “عاصفة الحزم”» وتابع «السعودية قدمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الأخوي الصادق وسواها قدم ويقدم مشاريع متطورة للحروب». ولكنه أنهى بقوله «لأن مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار فإننا نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار».