بعد ثلاثة عقود من الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري أصبح محمد بخاري أول نيجيري يزيح رئيسا في السلطة عن طريق صندوق الاقتراع مما يضعه مسؤولا عن أكبر اقتصاد في أفريقيا وأحد أكثر الديمقراطيات اضطرابا في القارة.
وقال معسكر بخاري ان الرئيس جودلاك جوناثان اتصل ببخاري يوم الثلاثاء ليقر بهزيمته في الانتخابات التي جرت في مطلع الاسبوع في خطوة لم يسبق لها مثيل يجب ان تساعد في تهدئة الغضب بين مؤيدي جوناثان الساخطين.
وفي مدينة كادونا الشمالية التي بها خليط من الديانات وحيث قتل 800 شخص في اعمال عنف بعد الانتخابات الاخيرة في نيجيريا عام 2011 تدفق أنصار بخاري على الشوارع وهم يلوحون بالاعلام ويرقصون احتفالا.
وكان حزب الشعب الديمقراطي الذي ينتمي اليه جوناثان مسؤولا عن نهاية الحكم العسكري في عام 1999 لكنه كان يخسر شعبية بسبب سلسلة من الفضائح وصعود التمرد الاسلامي لجماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد.
وقال لاي محمد المتحدث باسم حزب مؤتمر كل التقدميين الذي ينتمي اليه بخاري “في حوالي الساعة الخامسة إلا خمس دقائق اتصل الرئيس جوناثان بالجنرال محمد بخاري الفائز في الانتخابات لتهنئته.”
وأضاف “أعتقد أنه اعترف بالهزيمة. كانت هناك دائما مخاوف من انه قد لا يريد الاعتراف لكنه سيظل بطلا بسبب هذه الخطوة. التوتر سيهدأ بشكل كبير.”
ووفقا لحصيلة جمعتها رويترز حصل بخاري وحزبه على 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون صوت حصل عليه جوناثان وحزبه