تحقق المعارضة السورية المسلحة منذ أسابيع تقدما وتستولي على المزيد من الأرضي في محافظة درعا الجنوبية في الفترة الأخيرة. فقد تمكنت في الأسبوع الماضي من السيطرة على بلدة بصرى الشام بعد قتال عنيف دام عدة أيام مع القوات الحكومية. وها هي اليوم تستولي على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بمحافظة درعا – وهو آخر معبر مع الأردن ما زال بأيدي قوات دمشق/
وقالت وزارة الخارجية السورية في وقت لاحق إن السلطات الأردنية أغلقت المعبر، وحملت في بيان الحكومة الأردنية المسؤولية عما ينتج عن إغلاق المعبر اقتصاديا.
ويبدو أن مسلحي المعارضة السورية خاضوا قتالا عنيفا مع القوات الحكومية، وإن ائتلافا من المعارضين يضم اسلاميين شارك في القتال. حاصروا المعبر، فيما أكدت مصادرن أن طائرات سلاح الجو السوري ألقت براميل متفجرة وأطلقت صواريخ على مواقع المعارضين قرب نصيب.
وبعد هذه السيطرة لن يتبقى أي وجود للقوات الموالية للحكومة على الحدود الأردنية فمعبر نصيب هو المعبر الوحيد بين سوريا والأردن وتمر خلاله مئات الشاحنات التي تنقل بضائع من سوريا ولبنان باتجاه دول خليجية، كما يشهد المعبر عبور المسافرين يوميا.