غزة ــ سناء كمال
أكدت تقديرات عسكرية إسرائيلية أن القوة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بغزة تتجاوز نظيرتها حماس وخاصة في مجال الصواريخ، مشيرة إلى أن مدى تلك الصواريخ أطول بحيث تصل إلى 74 كيلومتراً، وبإمكانها أن تصل إلى مدينة تل أبيب وحتى أبعد من ذلك.
وقال ضابط إسرائيلي للقناة العاشرة الإسرائيلية: “بموجب التقديرات التي تم إجراؤها في شعبة الاستخبارات العسكرية، فإن حركة الجهاد الإسلامي تمكنت خلال الشهور الأخيرة من تهريب أسلحة متنوعة، وقدرات بعضها أكبر من قدرات الأسلحة التي تمتلكها حماس، وذلك عبر المعابر والأنفاق بين القطاع ومصر”. وأضاف: “نلاحظ وجود علاقة متينة أكثر مما كانت في الماضي بين حركة الجهاد الاسلامي ومصادر إيرانية”، وأنه بواسطة إيران، تصل أسلحة إلى الجهاد وقطاع غزة على حد زعمه.
وتابع: “مندوبو الجهاد الإسلامي ارتقوا مؤخرا بمستوى إتقانهم، وفي موازاة ذلك نجحوا بنشر قواعد تدريب أوسع لمقاتلي الحركة في قطاع غزة، وفي دول أخرى أيضا”.
وتعتبر شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، أن حركة الجهاد الاسلامي هي إحدى الحركات الفلسطينية الأساسية التي تنافس حماس في غزة، وتمتلك قدرات لإطلاق صواريخ طويلة المدى نسبيا داخل إسرائيل، وإن الجهاد مسؤولة عن التخطيط وتنفيذ هجمات عند الحدود بين مصر وإسرائيل، كما أن أيديولوجيتها أكثر تطرفا من أيديولوجية حماس.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أن الأنشطة المسلحة لحركة الجهاد من شأنها أن تشعل الجبهة مع قطاع غزة كلها، فيما قالت القناة التلفزيونية الاسرائيلية إن الجيش يراقب منذ فترة طويلة نشطاء الجهاد، وإنه تم مؤخرا بالتعاون مع جهاز الأمن العام الاسرائيلي “الشاباك”، مهاجمة نشطاء الحركة بهدف تصفيتهم، إضافة إلى قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية بمهاجمة ما وصفها”أهداف ارهابية” تابعة بشكل حصري للجهاد الإسلامي في غزة.
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن “تزايد قوة الجهاد تشكل خطرا على استقرار منطقة الجنوب، وفي حال فقدت حماس سيطرتها على الجهاد بشكل كامل، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال القطاع، ويقود الجيش الاسرائيلي إلى تنفيذ عملية عسكرية أخرى”، على غرار الحرب على غزة في نهاية العام 2008.