الحفاوة بالاتفاق حول النووي الإيراني التي بدت في العديد من العواصم، لم تنعكس في إسرائيل. فقد نقل مراسل قناة الـ بي بي سي في القدس عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية القول “إن اتفاق الإطار من شأنه أن يؤدي إلى صفقة سيئة وخطيرة. اذا تم التوصل الى اتفاق نهائي على أساس مبادئ اتفاق الإطار هذا فان ذلك من شأنه أن يكون خطأ تاريخيا سيؤدي الى تحويل العالم إلى مكان أكثر خطورة بشكل كبير.”وقال المسؤول “إن هذا الاتفاق يعطي شرعية دولية لبرنامج إيران النووي وهو برنامج الغرض الوحيد منه هو إنتاج قنابل نووية.” وشكك المسؤول في أن تلتزم إيران بالاتفاق “إن ايران لا تزال لديها قدرات نووية واسعة النطاق. وهي ستواصل تخصيب اليورانيوم وستواصل البحث والتطوير في مجال الطرد المركزي. كما انها لن تغلق ايا من منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة فوردو المبنية تحت الأرض.”
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي القول إن اطار الاتفاق الذي أعلن يرقى إلى أن يكون “رضوخا للمطالب الإيرانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن أي اتفاق مع إيران “ينبغي أن يكبح بشكل كبير قدرات إيران النووية” وطالب أن تتوقف إيران عما سماه “إرهابها وعدوانها” في المنطقة.
وفي هذه السياق: قال البيت الابيض في بيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس لمناقشة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران لتقييد برنامجها النووي.
وأبلغ اوباما نتنياهو ان الاتفاق يمثل تقدما مهما نحو حل دائم يقطع عن ايران جميع المسارات الي سلاح نووي.
وذكر بيان البيت الابيض ان اوباما قال ايضا ان التقدم على الصعيد النووي لا يقلل المخاوف بشان “رعاية ايران للارهاب والتهديدات تجاه اسرائيل.”