- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نتانياهو – أوباما: «نعارض بشدة» الاتفاق مع إيران

يجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية يوم الجمعة لبحث اتفاق الاطار الذي توصلت اليه ايران والقوى العالمية الكبرى بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما خلال اتصال هاتفي أن اسرائيل “تعارض بشدة” هذا الاتفاق.

واتصل أوباما بنتنياهو خلال ساعات من ابرام الاتفاق قائلا إنه يمثل تقدما كبيرا نحو حل دائم يقطع كل المسارات أمام امتلاك ايران لسلاح نووي.

لكن نتنياهو ذكر في بيان بعد الاتصال أن اتفاقية تقوم على الاتفاق الاطاري الذي أعلن في لوزان بسويسرا “ستهدد بقاء اسرائيل.”

وقال نتنياهو “الاتفاق سيضفي شرعية على برنامج ايران النووي ويعزز اقتصاد ايران ويزيد من عدوان ايران وارهابها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

“سيزيد مخاطر الانتشار النووي في المنطقة ومخاطر اندلاع حرب مروعة.”

وذكرت اسرائيل في الماضي أنها ستبحث اتخاذ اجراءات من جانب واحد لمنع ايران من تطوير سلاح نووي وهو تحذير تم تفسيره على انها قد تشن ضربات جوية على منشآت ايران النووية.

ورغم أن هذه اللهجة هدأت منذ عام أو يزيد قال الميجر جنرال نمرود شيفر رئيس هيئة التخطيط في الجيش الاسرائيلي إن الاجراءات الاحادية لا تزال احتمالا قائما.

وقال شيفر لصحيفة اسرائيل هايوم يوم الجمعة “الخيار العسكري كان دائما مطروحا على الطاولة كما قلنا دوما….إذا لم يكن يذكر كثيرا في وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة فلا يعني هذا تغييرا في السياسة.”

وفي كلمة بعد الاعلان عن الاتفاق وصف أوباما هذه الخطوة بإنها أفضل وسيلة للحد من طموحات ايران النووية قائلا إن الخيارات الأخرى بما فيها قصف المنشآت النووية الايرانية لن تحول دون تطوير قنبلة.

وبمقتضى اتفاق الاطار ستوقف ايران تشغيل أكثر من ثلثي اجهزتها للطرد المركزي الجاهزة للتشغيل والتي بمقدورها انتاج يورانيوم يمكن استخدامه لصنع قنبلة وتفكيك مفاعل قد ينتج البلوتونيوم وقبول اجراءات شاملة للتحقق من تنفيذ الاتفاق.

وذكر نتنياهو أنه بدلا من أن يسد الاتفاق الاطاري الطريق أمام امتلاك ايران قنبلة فانه “يمهده”.

واستشهد بتصريحات مسؤول ايراني قال هذا الأسبوع إن “تدمير اسرائيل غير قابل للتفاوض” وذكر أن الدليل على ذلك هو أن ايران “تسارع في تسليح وكلاء الارهاب التابعين لها لمهاجمة اسرائيل” في اشارة إلى حزب الله في لبنان وجماعات متشددة في قطاع غزة.

ورغم أن أوباما ذكر عدة مرات خلال كلمته أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع اسرائيل في قضايا الأمن ولن تسمح بأي خلاف في مواقف البلدين إلا ان التطمينات لم ترض نتنياهو.

وتبدو احتمالات اقدام اسرائيل على عمل عسكري منفرد ضد ايران ضئيلة لكن انتقاد الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون أيضا للاتفاق قد يشعر نتنياهو ان بمقدوره ممارسة الضغوط على الادارة الأمريكية لاتخاذ موقف أكثر صرامة.

وقال نتنياهو “البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغوط على ايران حتى يتم التوصل لاتفاق أفضل.”