- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

التغطية التلفزيونية لهجمات باريس: هل خاطرت بحياة الرهائن؟

Capture d’écran 2015-04-04 à 08.13.31باريس – «برس نت» (خاص)

قالت الشرطة الفرنسية إنها فتحت تحقيقا في مزاعم بأن البث التلفزيوني خاطر بحياة الرهائن الذين كانوا محتجزين في متجر يهودي، أثناء هجمات باريس. وجاء ذلك بعد أن رفع ستة من الناجين دعوى قضائية ضد قناة التلفزيونية (أخبار ٢٤)، بسبب تغطيتها لعملية حصار الشرطة للمتجر، ولم تعلق القناة على هذا الخبر.

وكان المسلح أحمدي كوليبالي قد قتل شرطيا أيضا في باريس، قبل أن يتجه إلى المتجر ويحتجز رهائن فيه، ويقتل ٤ اشخاص في متجر بباريس يوم ٩ كانون الثاني/يناير. وأعلن ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وكانت له علاقة برجلين هاجما قبل يومين من ذلك مقر صحيفة شارلي إيبدو وقتلوا ١٢ شخصا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محامي الناجين، باتريك كولغمان، قوله إن صور البث المباشر من المتجر “لم تحترم أدنى شروط الحذر” وخاطرت بحياة الرهائن الذين كانوا على قيد الحياة بالداخل. واشار تحديدا إلى قناة بي اف أم تي في التي كشفت على المباشر أن عددا من الأشخاص، بينهم طفل عمره ٣ أعوام ورضيع عمره شهر واحد، كاناو مختبئين من كوليبالي في غرفة التبريد، وأن أحد الموظفين أخذهم هناك. وقال كلوغمان في تصريح لمجلة باري ماتش: “إن الكشف عن وجود اشخاص مختبئين، خلال عملية احتجاز رهائن، خطأ لا يمكن أن يفلت من العقاب”. وأضاف “أن الخبر حتى إن كان صحيحا لا ينبغي أن يهدد حياة الناس”.

ويعرف أن كوليبالي كان يتابع الأخبار على قناة بي إف أم تي (BFM-TV) في وقنوات أخرى خلال عملية الاحتجاز. وتعرضت العديد من القنوات لنشرها أخبارا عن تموقع أجهزة الأمن خارج المتجر، وفي عملية مطاردة الاخوين شريف وسعيد كواشي.

وتثير هذه القضية التساؤل بشأن التغطية المباشرة لمثل هذه الأحداث حسب ما رد على لسان معلق في قناة «بي بي سي» البريطانية التي وصفت وسائل الإعلام بأنها تقترب كثيرا من الأحداث وهي معرضة للوقوع في أخطاء قاتلة حسب قول مراسلها في باريس.