باريس – «برس نت»
بعد سبعين سنة من النجاح الرائع المتجدد والمستمر غاص ملهى الليدو بتجربة استعراض جديد وديكور جديد وتجهيزات جديدة. استعراض جديد يحمل اسم العاصمة الفرنسي اسم مدينة الأنوار «باريس العجائب» (Paris Merveilles) لم يعد من الممكن وصف الليدو بأنه ملهى: ضخامة صالته الجديدة ٢٠٠٠ متر مربع التجهيزات تضاهي كبرى استديوهات هوليوود وألعاب ضوئية إلى جانب الرسوم المتحركة وراء وأمام العارضات والعارضين الفنانات والفنانين. ديكور الرائع للإستقبال 1132 شخص مع أفضل رؤية للمسرح أيا كان المقعد. فالمنصات ترتفع وتهبط حسب البرنامج المعروض للمحافظة على أفضل رؤية لكل ضيف.
«برس نت» حضرت العرض الأول:
يمكن القول إن هذا العرض الجديد يحمل في الواقع صورة باريس كما يدل عليه العنوان ولكن أيضاً يحمل هموم باريس وكأنه عمل أدبي أو قصيدة حملت ما لا تراه العين ولكنه حاضر في البصير يتلمسه الفرد في كل لحظة. الخوف على الحرية كانت الغطاء الأول للعرض.
الحرية ليست فقط بالصدور الناهدة الطليقة العارية كما عودتنا كل ملاهي باريس، بل حرية المثلية بين النساء وبين الرجال. حملت أيضاً القلق من العنف والقلق من الأزمة الاقتصادية وإن كان ثغور جميلات الليدو مبتسمة دائماً. الكوريغرافيا كانت تحمل كل ما يجول في خلد الباريسيين ولكن بلطافة الموسيقى والنعومة لها دور بجعل الساعتين أوقات بسط وانشراح خصوصا وأن السوبرانو «مانو» (Manon) التي سلط عليها الأضواء برنامج «ذا فويس» (the Voice)وغنت أغان لـ«هاليداي» (Halliday) وسول (Saule) وإيفان كسار (Yvan Cassar)، في الوقت الذي كانت رسوم الفيدو تخط على اللوحات زيارة سياحية لكل الشوارع الباريسية.